حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا مغيرة حدثنا شقيق بن سلمة قال قال عبد الله كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقول السلام على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله حفظ
القارئ : وحدثنا .
الشيخ : ما عندي واو.
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا مغيرة قال حدثنا شقيق بن سلمة قال قال عبد الله : ( كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ).
الشيخ : لولا كلمة واحدة لكان مسلسلا حديث السند لولا كلمة واحدة لكان مسلسلا مسلسلا بالصيغة، كله حدثنا إلا قوله قال عبد الله.
القارئ : (كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقول السلام على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ).
الشيخ : هذا من حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم ذكر الممنوع ذكر المشروع كانوا يقولون السلام على الله تحية السلام تحية فيسلمون على الله السلام على الله وهذه الكلمة لا تقال لمن لا يمكن أن يلحقه نقص لأن السلام إنما يدعى بها لمن يلحقه النقص أما من هو منزه عن ذلك عز وجل فإنه لا يقال السلام عليك ولهذا أبدلهم النبي عليه الصلاة والسلام وأمرهم أن يقولوا بدل السلام التحيات لله بدل السلام على الله لأن الله عز وجل كامل من كل وجه فلا يحتاج أن يدعى له بالسلام فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله هو السلام ) فبدأ بالتعليل قبل الحكم من أجل أن يرد الحكم على النفس وهي مطمئنة بما ذكر لها من العلة ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله إلى آخره. التحيات لله : اللام هنا للاختصاص والاستحقاق والتحيات جمع تحية وهي كل لفظ يدل على التعظيم فهو تحية وجمعت باعتبار أنواعها وأجناسها أي كل جنس ونوع يدل على التعظيم فإنه خاص بالله ومستحق لله عز وجل لأنه أهل لأن يعظم سبحانه وتعالى. وقوله : والصلوات يعني الصلوات لله والطيبات يعني الطيبات لله فما هي الصلوات التي لله ؟ هي العبادة المعروفة وقيل الدعاء وعلى هذا القول يكون محمولا على الصلاة لغة والصلاة شرعا ولا مانع من أن يقال إنه يعم الصلوات التي هي الدعاء والصلوات التي هي العبادة المعروفة لأن ذلك أعم والطيبات الطيبات يعني الأوصاف الطيبات لله والأعمال الطيبات لله فالله عز وجل طيب ولا يقبل إلا الطيب فكل طيب من الأعمال فهو لله وكل خبيث من الأعمال فإن الله لا يقبله وكل وصف طيب فهو لله عز وجل إذن الطيبات هنا وصف لأوصاف الله ووصف للأعمال التي تفعل لله، وصف لأوصاف الله يعني كل صفة طيبة ووصف للأعمال التي تفعل لله لا يقبل الله إلا الطيب ولهذا استحضر هذا عندما تقرأ في الصلاة أنك إذا قلت الطيبات يعني أنك ذو الأوصاف الطيبات وأنك الذي لا تقبل من الأعمال إلا الطيبات نحن لا ندري هل نحن نستحضرها عند قراءتنا إياها أو تغيب عنا، ربما تغيب عنا وربما تحضر لكن ينبغي أن تحضر ولا تغيب، لما بدأ بحق الله ووصف الله بما يستحق ثنى بحق الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله هنا قال السلام عليك أيها النبي ، لماذا ؟ لأن عليه الصلاة والسلام محتاج إلى أن يسلمه الله ولهذا كان دعاء الأنبياء على الصراط يوم القيامة اللهم سلم، اللهم سلم، فالأنبياء محتاجون لأن يسلمهم الله عز وجل، السلام عليك أيها النبي عليك هنا سيرد إشكال وهو كاف الخطاب فإن كاف الخطاب في الجملة تحولها إلى كلام آدميين إلى مخاطبة آدميين أليس كذلك ؟ السلام عليك تخاطب الرجل فكاف الخطاب تحول الجملة إلى كلام آدميين يخاطب فكيف نجمع بين هذا وبين قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين أو قال من كلام الناس ) الجواب عن هذا من أحد وجهين الوجه الأول : أن هذا مستثنى فيكون العموم في قوله من كلام الآدميين أو من كلام الناس مخصوصا بهذا فيقال تبطل الصلاة بكاف الخطاب إلا ما كان لله أو لرسوله، مثل إياك نعبد لا تبطل أو لرسوله السلام عليك أيها النبي هذا وجه. الوجه الثاني : أن يقال هذا الخطاب لا يراد حقيقته وإنما لقوة استحضار المصلي صار كأن النبي صلى الله عليه وسلم مواجها له يخاطبه وعلى هذا فلا يراد بالخطاب حقيقته والدليل لذلك أن المصلي يقول السلام عليك بصوت خفي لا يسمعه الرسول ولو كان خطابا حقيقيا لكان هذا نوع من أقول السخرية والاستهزاء لأني لو قلت السلام عليك بنفسي ثم قلت لك لماذا ما رديت علي السلام ماذا تقول ما سلمت! أقول لك سلمت عليك لكن سر تقول سبحان الله كيف هذا؟! فلا يراد بالخطاب حقيقته والدليل على هذا أمور : أن المصلي يسر بهذا الخطاب هذه واحدة. ثانيا : أن المصلي يقول ذلك ولو كان في الشرق والرسول في الغرب في مكة ماذا يقولون الذين يصلون في مكة والرسول في المدينة ماذا يقولون ؟ السلام عليك إذن لا يراد حقيقة الخطاب ولهذا يقال حتى بعد موت الرسول يقال السلام عليك أيها النبي لأنه لا يراد بذلك حقيقة الخطاب وإنما المراد كما قال شيخ الاسلام رحمه الله في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " المراد قوة الاستحضار كأنه بين يديك تخاطبه " فيقال هذا حتى بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وما أخرجه البخاري رحمه الله عن ابن مسعود قال : ( كنا نقول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليك أيها النبي فلما مات قلنا السلام على النبي ) فهذا من اجتهاده رضي الله عنه لكنه اجتهاد مجانب للصواب.
الشيخ : ما عندي واو.
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا مغيرة قال حدثنا شقيق بن سلمة قال قال عبد الله : ( كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ).
الشيخ : لولا كلمة واحدة لكان مسلسلا حديث السند لولا كلمة واحدة لكان مسلسلا مسلسلا بالصيغة، كله حدثنا إلا قوله قال عبد الله.
القارئ : (كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فنقول السلام على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ).
الشيخ : هذا من حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم ذكر الممنوع ذكر المشروع كانوا يقولون السلام على الله تحية السلام تحية فيسلمون على الله السلام على الله وهذه الكلمة لا تقال لمن لا يمكن أن يلحقه نقص لأن السلام إنما يدعى بها لمن يلحقه النقص أما من هو منزه عن ذلك عز وجل فإنه لا يقال السلام عليك ولهذا أبدلهم النبي عليه الصلاة والسلام وأمرهم أن يقولوا بدل السلام التحيات لله بدل السلام على الله لأن الله عز وجل كامل من كل وجه فلا يحتاج أن يدعى له بالسلام فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن الله هو السلام ) فبدأ بالتعليل قبل الحكم من أجل أن يرد الحكم على النفس وهي مطمئنة بما ذكر لها من العلة ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله إلى آخره. التحيات لله : اللام هنا للاختصاص والاستحقاق والتحيات جمع تحية وهي كل لفظ يدل على التعظيم فهو تحية وجمعت باعتبار أنواعها وأجناسها أي كل جنس ونوع يدل على التعظيم فإنه خاص بالله ومستحق لله عز وجل لأنه أهل لأن يعظم سبحانه وتعالى. وقوله : والصلوات يعني الصلوات لله والطيبات يعني الطيبات لله فما هي الصلوات التي لله ؟ هي العبادة المعروفة وقيل الدعاء وعلى هذا القول يكون محمولا على الصلاة لغة والصلاة شرعا ولا مانع من أن يقال إنه يعم الصلوات التي هي الدعاء والصلوات التي هي العبادة المعروفة لأن ذلك أعم والطيبات الطيبات يعني الأوصاف الطيبات لله والأعمال الطيبات لله فالله عز وجل طيب ولا يقبل إلا الطيب فكل طيب من الأعمال فهو لله وكل خبيث من الأعمال فإن الله لا يقبله وكل وصف طيب فهو لله عز وجل إذن الطيبات هنا وصف لأوصاف الله ووصف للأعمال التي تفعل لله، وصف لأوصاف الله يعني كل صفة طيبة ووصف للأعمال التي تفعل لله لا يقبل الله إلا الطيب ولهذا استحضر هذا عندما تقرأ في الصلاة أنك إذا قلت الطيبات يعني أنك ذو الأوصاف الطيبات وأنك الذي لا تقبل من الأعمال إلا الطيبات نحن لا ندري هل نحن نستحضرها عند قراءتنا إياها أو تغيب عنا، ربما تغيب عنا وربما تحضر لكن ينبغي أن تحضر ولا تغيب، لما بدأ بحق الله ووصف الله بما يستحق ثنى بحق الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله هنا قال السلام عليك أيها النبي ، لماذا ؟ لأن عليه الصلاة والسلام محتاج إلى أن يسلمه الله ولهذا كان دعاء الأنبياء على الصراط يوم القيامة اللهم سلم، اللهم سلم، فالأنبياء محتاجون لأن يسلمهم الله عز وجل، السلام عليك أيها النبي عليك هنا سيرد إشكال وهو كاف الخطاب فإن كاف الخطاب في الجملة تحولها إلى كلام آدميين إلى مخاطبة آدميين أليس كذلك ؟ السلام عليك تخاطب الرجل فكاف الخطاب تحول الجملة إلى كلام آدميين يخاطب فكيف نجمع بين هذا وبين قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين أو قال من كلام الناس ) الجواب عن هذا من أحد وجهين الوجه الأول : أن هذا مستثنى فيكون العموم في قوله من كلام الآدميين أو من كلام الناس مخصوصا بهذا فيقال تبطل الصلاة بكاف الخطاب إلا ما كان لله أو لرسوله، مثل إياك نعبد لا تبطل أو لرسوله السلام عليك أيها النبي هذا وجه. الوجه الثاني : أن يقال هذا الخطاب لا يراد حقيقته وإنما لقوة استحضار المصلي صار كأن النبي صلى الله عليه وسلم مواجها له يخاطبه وعلى هذا فلا يراد بالخطاب حقيقته والدليل لذلك أن المصلي يقول السلام عليك بصوت خفي لا يسمعه الرسول ولو كان خطابا حقيقيا لكان هذا نوع من أقول السخرية والاستهزاء لأني لو قلت السلام عليك بنفسي ثم قلت لك لماذا ما رديت علي السلام ماذا تقول ما سلمت! أقول لك سلمت عليك لكن سر تقول سبحان الله كيف هذا؟! فلا يراد بالخطاب حقيقته والدليل على هذا أمور : أن المصلي يسر بهذا الخطاب هذه واحدة. ثانيا : أن المصلي يقول ذلك ولو كان في الشرق والرسول في الغرب في مكة ماذا يقولون الذين يصلون في مكة والرسول في المدينة ماذا يقولون ؟ السلام عليك إذن لا يراد حقيقة الخطاب ولهذا يقال حتى بعد موت الرسول يقال السلام عليك أيها النبي لأنه لا يراد بذلك حقيقة الخطاب وإنما المراد كما قال شيخ الاسلام رحمه الله في كتاب * اقتضاء الصراط المستقيم * : " المراد قوة الاستحضار كأنه بين يديك تخاطبه " فيقال هذا حتى بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وما أخرجه البخاري رحمه الله عن ابن مسعود قال : ( كنا نقول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليك أيها النبي فلما مات قلنا السلام على النبي ) فهذا من اجتهاده رضي الله عنه لكنه اجتهاد مجانب للصواب.