قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
القارئ : يقول : " قلت وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق الصدفي عن الزهري كذلك ونقل ابن خزيمة عن محمد بن يحيى الذهلي أن الطريقين محفوظان انتهى. وصنيع البخاري يقتضي ذلك وإن كان الذي تقتضيه القواعد ترجيح رواية شعيب لكثرة من تابعه لكن يونس كان من خواص الزهري الملازمين له ".
الشيخ : قبل.
القارئ : يقول : " فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أي يدخل في هذا الباب حديث ابن عمر ومراده حديثه الآتي بعد اثني عشر بابا في ترجمة قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) وسيأتي شرحه هناك إن شاء الله تعالى ثم ذكر حديث أبي هريرة ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) أخرجه من رواية يونس وهو بن يزيد عن ابن شهاب بسنده ثم قال وقال شعيب والزبيدي وابن مسافر وإسحاق بن يحيى عن الزهري وعن أبي سلمة مثله كذا وقع لأبي ذر وسقط لغيره لفظ مثله وليس المراد أن أبا سلمة أرسله بل مراده أنه اختلف على ابن شهاب وهو الزهري في شيخه فقال يونس هو سعيد بن المسيب وقال الباقون أبو سلمة وكل منهما يرويه عن أبي هريرة فأما رواية شعيب وهو ابن أبي حمزة الحمصي فستأتي في الباب المشار إليه في الحديث المعلق آنفا فإنه قال هناك وقال أبو اليمان أنا شعيب فذكر طرفا من المتن وقد وصله الدارمي قال حدثنا الحكم بن نافع وهو أبو اليمان فذكره وفيه سمعت أبا سلمة يقول قال أبو هريرة وكذا أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من صحيحه عن محمد بن يحيى الذهلي عن أبي اليمان وأما رواية الزبيدي بضم الزاي بعدها موحدة وهو محمد بن الوليد الحمصي فوصلها ابن خزيمة أيضا من طريق عبد الله بن سالم عنه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأما طريق ابن مسافر وهو عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي أمير مصر نسب لجده فتقدمت موصولة في تفسير سورة الزمر من طريق الليث بن سعد عنه كذلك وأما رواية إسحاق بن يحيى وهو الكلبي فوصلها الذهلي في الزهريات قال الإسماعيلي وافق الجماعة عبيد الله بن زياد الرصافي في أبي سلمة قلت وأخرجه بن أبي حاتم من طريق الصدفي عن الزهري كذلك ونقل ابن خزيمة عن محمد بن يحيى الذهلي أن الطريقين محفوظان انتهى وصنيع البخاري يقتضي ذلك وإن كان الذي تقتضيه القواعد ترجيح رواية شعيب لكثرة من تابعه لكن يونس كان من خواص الزهري الملازمين له ".
الشيخ : البخاري رحمه الله صنيعه يقتضي أن الطريقين صحيحان، وهذا من فقه البخاري لأن الطريق الأول طريق يونس يترجح بملازمته لابن شهاب ومعلوم أن الملازم أعلم من غير الملازم يعني من صحبك ليس يماثله من لاقاك مرة من المرات لكن الطريق الأخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة بدل سعيد بن المسيب رواها أربعة شعيب والزبيدي وابن مسافر وإسحاق. فترجحت بهذه الكثرة والمتابعات، وتلك ترجحت بكثرة الملازمة وعلى هذا نقول الطريقان صحيحان.
الشيخ : قبل.
القارئ : يقول : " فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أي يدخل في هذا الباب حديث ابن عمر ومراده حديثه الآتي بعد اثني عشر بابا في ترجمة قوله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) وسيأتي شرحه هناك إن شاء الله تعالى ثم ذكر حديث أبي هريرة ( يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) أخرجه من رواية يونس وهو بن يزيد عن ابن شهاب بسنده ثم قال وقال شعيب والزبيدي وابن مسافر وإسحاق بن يحيى عن الزهري وعن أبي سلمة مثله كذا وقع لأبي ذر وسقط لغيره لفظ مثله وليس المراد أن أبا سلمة أرسله بل مراده أنه اختلف على ابن شهاب وهو الزهري في شيخه فقال يونس هو سعيد بن المسيب وقال الباقون أبو سلمة وكل منهما يرويه عن أبي هريرة فأما رواية شعيب وهو ابن أبي حمزة الحمصي فستأتي في الباب المشار إليه في الحديث المعلق آنفا فإنه قال هناك وقال أبو اليمان أنا شعيب فذكر طرفا من المتن وقد وصله الدارمي قال حدثنا الحكم بن نافع وهو أبو اليمان فذكره وفيه سمعت أبا سلمة يقول قال أبو هريرة وكذا أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من صحيحه عن محمد بن يحيى الذهلي عن أبي اليمان وأما رواية الزبيدي بضم الزاي بعدها موحدة وهو محمد بن الوليد الحمصي فوصلها ابن خزيمة أيضا من طريق عبد الله بن سالم عنه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأما طريق ابن مسافر وهو عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي أمير مصر نسب لجده فتقدمت موصولة في تفسير سورة الزمر من طريق الليث بن سعد عنه كذلك وأما رواية إسحاق بن يحيى وهو الكلبي فوصلها الذهلي في الزهريات قال الإسماعيلي وافق الجماعة عبيد الله بن زياد الرصافي في أبي سلمة قلت وأخرجه بن أبي حاتم من طريق الصدفي عن الزهري كذلك ونقل ابن خزيمة عن محمد بن يحيى الذهلي أن الطريقين محفوظان انتهى وصنيع البخاري يقتضي ذلك وإن كان الذي تقتضيه القواعد ترجيح رواية شعيب لكثرة من تابعه لكن يونس كان من خواص الزهري الملازمين له ".
الشيخ : البخاري رحمه الله صنيعه يقتضي أن الطريقين صحيحان، وهذا من فقه البخاري لأن الطريق الأول طريق يونس يترجح بملازمته لابن شهاب ومعلوم أن الملازم أعلم من غير الملازم يعني من صحبك ليس يماثله من لاقاك مرة من المرات لكن الطريق الأخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة بدل سعيد بن المسيب رواها أربعة شعيب والزبيدي وابن مسافر وإسحاق. فترجحت بهذه الكثرة والمتابعات، وتلك ترجحت بكثرة الملازمة وعلى هذا نقول الطريقان صحيحان.