تتمة الفوائد من حديث ابن عباس. حفظ
الشيخ : يعلم نبيه وهو ولنا أن لا نتعجل في الحكم على الشيء حتى نتبين (( حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) وهذا ينطبق تماما على ضد حالنا اليوم عليها ولا على ضدها لا الفعل الواقع من الرسول عليهم لكن التنبيه والتأديب على ضدها يعني نحن الآن نسمع الكلمة ثم نطير بها في الآفاق دون أن نتبين والله يقول لرسوله : (( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )). ويقول : (( واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )) كلمات عظيمة جدا ويقول عز وجل (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لم تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم )) وكما قلت قد يكون الإنسان بعد الذنب والتوبة خيرا منه قبل ذلك متى حصل الاجتباء لآدم بعد أن أذنب وتاب (( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى )) وانظر ذلك في نفسك إذا أذنبت ذنبا حصل في قلبك من الانكسار والخجل من الله عز وجل والخوف ما لم يحصل لو استمررت عليه من الطاعة بل الإنسان ربما إذا كان على طاعة ربما ينشأ في قلبه مرض السرطان السرطان الحسي أو المعنوي ؟ المعنوي وهو مرض العجب بالنفس والإدلال على الله عز وجل بالعمل نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من ذلك لكن إذا فعل الخطيئة انكسر وخجل أمام الله واستحيا من الله ورجع إلى الله عز وجل ثم إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يجوز في حقهم شيء واحد وهو ما يخل بالرسالة هذا ممنوع بحقهم منعهم الله منه فالخيانة والكذب ممنوع حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع من الإشارة بالعين لا يشير بالعين لأنه لا بد أن يكون قوله صريحا واضحا بدون أي خداع أو أي خيانة هذا الذي يمنع منهم الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو ما يخل بالرسالة من الكذب والخيانة وما أشبهها كذلك ما يخل بالشرف والمروءة فإنهم ممنوعون منه مثل سفاسف الأخلاق فإنهم ممنوعون منه لأن هذا تنفر منه النفوس والطباع لكن المعاصي الأخرى قد يفعلونها فموسى عليه الصلاة والسلام قتل نفسا بغير حق وإن كان هذا قبل أن ينبأ لكنه عليه الصلاة والسلام جعل ذلك مانعا له من الشفاعة في الخلق حيث أنه إذا أتي إليه ليشفع اعتذر بذلك لأن قتل النفس لا يحمل عليهم سوء الخلق أو سوء الأخلاق أو ما يخل بالصدق والأمانة لكن تحمل عليه الغيرة ولا سيما أن فرعون قد سام بني إسرائيل سوء العذاب حتى أنه كان يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم.