خلاصة الكلام على الباب السابق حفظ
الشيخ : تكلمنا أمس عن سمع الله عز وجل وبينا أنه ينقسم إلى قسمين إدراك المسموع والثاني استجابة الداعي وبينا الشاهد لكون السمع يأتي بمعنى الاستجابة وبينا أن السمع الذي يكون بمعنى إدراك المسموع ينقسم إلى ثلاثة أقسام وإن شئت قل ثلاثة أنواع : للتهديد والثاني : التأييد والعموم وبينا أيضا أدلة ذلك وأمثلة. وبينا أيضا نزول الآية (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )) حيث جاء السمع بالماضي والمضارع. الماضي ما دل على المضي والمضارع يدل على الحال وهنا أسأل هل سمع الله عز وجل من صفات الذاتية أو من صفاته الفعلية ؟ الجواب : من صفاته الذاتية والذي يحدث إنما هو المسموع أما السمع فلم يزل ولا يزال متصفا به لكن المسموع هو الذي يحدث مثل العلم علم الله سبحانه وتعالى صفة أزلية أبدية من صفاته الذاتية لكن الذي يحدث هو المعلوم ومنه قوله تعالى : (( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين )) فهذا علم متعلق بالمعلوم والمعلوم محدث أما العلم الأزلي الذي هو صفة الله هو سابق الله عالم بمن يجاهد ومن لا يجاهد ومن يصبر ولا يصبر عالم من قبل لكن هذا علم بالشيء بعد وجوده فهو متعلق بالمعلوم حين حدوثه ولعل الكلام يأتينا إن شاء الله عن العلم وأقسامه في كلام المؤلف.