باب : إن لله مائة اسم إلا واحداً . قال ابن عباس : (( ذو الجلال )) : العظمة . (( البر )) : اللطيف . حفظ
القارئ : باب : إن لله مائة اسم إلا واحدة قال ابن عباس : ( ذو الجلال ذو العظمة البر اللطيف ).
الشيخ : قوله رحمه الله : " إن لله مائة إلا واحدة " ظاهر كلامه خص أسماء الله عز وجل بهذه التسعة وتسعين وهذا أحد القولين في هذه المسألة العظيمة أن الله أسماء الله محصورة بتسعة وتسعين ولكن سبق لنا أن القول الراجح أنها غير محصورة واستدللنا لذلك بحديث عبد الله بن مسعود في دعاء الهم والحزن وفيه : ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) فإنه يدل على أن أسماء الله ما استأثر الله بعلمه وما استأثر الله بعلمه لا يمكن أن يحيط به وهذا هو الصحيح ولذلك لو تأملت أسماء الله في الكتاب والسنة وجدها تزيد عن التسعة وتسعين اسما وعلى هذا يكون ما أفهمه في ظاهر كلام البخاري رحمه الله يكون قولا مرجوحا وقال ابن عباس : ( ذو الجلال أي ذو العظمة ) وهذا صحيح فالجلال هو كمال العظمة يشير إلى قول الله تعالى : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ولكن كيف الجمع بين قول الله تعالى : (( تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام )) وقوله : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) لأن قوله : (( يبقى وجه ربك ذو الجلال )) صفة لوجه وأما (( تبارك اسم ربك ذي الجلال )) فهي صفة لرب وصفة ليس صفة لاسم فهي في الآية الأولى صفة للمضاف في الآية الثانية صفة للمضاف إليه وقوله : ( البر اللطيف ) الصواب أن المراد بالبر واسع الخيرات وكثير العطاء لأنه يتفق بالاشتقاق مع البر الذي هو ضد البحر والبر الذي هو ضد البحر واسع ومنه بر الوالدين أي كثرة عطائهما ونفعهما وما أشبه ذلك والظاهر أن تفسير البر باللطيف ليس من تفسير ابن عباس عندك.
القارئ : وهو تفسير ابن عباس أيضا وقد تقدم الكلام عليه وبيان وصله عنه في تفسير سورة الطور.
الشيخ : يراجع التفسير تأتي بها غدا إن شاء الله.