تتمة شرح الحديث : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدًا حفظ
الشيخ : قد يوجد له مانع يمنعه من النفوذ ومن حصول المسبب وهذا القول أصح أنه عام لم يضره لا في بدنه ولا في قلبه لكن هذا من باب الأسباب والأسباب قد توجد لها موانع كما أن أسباب الإرث توجد في قد الشخص يكون قريبا يكون زوجا يكون مولى ثم توجد موانع تمنع نفوذ هذه الأسباب والقاعدة العامة أن الأشياء لا تتم إلا باستكمال أسبابها وشروطها وانتفاء موانعها فإذا طبقنا هذه القاعدة على هذا الحديث وشبهه قلنا هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان السبب ثم قد يوجد موانع تمنع من نفوذ هذا السبب ومن ذلك أن يعيش هذا الطفل بعد خروجه في بيئة سيئة فقد تصرفه عن الاستقامة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) وفي هذا الحديث حث على أن يكون هذا الذكر عند جماع أهله لأنه يتصف بهذه الفائدة العظيمة التي لو اشتراها الإنسان بالملايين لكانت رخيصة .