تتمة سؤال: كيف نجمع بين نهي النبي صلى الله عليه وسلم على الحلف بالأباء مع أنه حلف فقال" أفلح وأبيه إن صدق" ؟ حفظ
الشيخ : قال بعضهم إن في هذا تصحيفا وأن الأصل أفلح والله لكن لما كانوا بالأول لا ينقطون الكلمات ولا يضعون عليها الحركات صارت أفلح والله إن صدق قريبا من أبيه ولا شك أن هذا خطأ لأن الأحاديث رويت بالنقل بالقول والنقل بالكتابة والذين رووها أفلح وأبيه ثانيا : قال بعضهم : هذا قبل النهي عن الحلف بالآباء وهذا القول يحتاج إلى شيء ما هو ؟ التاريخ وقال بعض العلماء : إن هذا مما يجري على اللسان بلا قصد فهو كقوله ثكلتك أمك يا معاذ هذه ثلاثة اقوال وقال بعض العلماء : إن النبي صلى الله عليه وسلم يستحيل أن يكون في قلبه من تعظيم المحلوف به مثل ما يكون في قلب غيره وعلى هذا يكون مستثنى كم هذه أربعة ورشحوا هذا القول أي قووه لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحلف بأبيه أفلح بأبي غيره فلا يكون في قلبه من التعظيم ما يكون في قلب من حلف بأبيه لأن من حلف بأبيه يحلف بشخص هو عنده في قمة العظمة والعزة والافتخار به بخلاف من حلف بأبي غيره فإنه لا يقبل في قلبه مثلما يكون في قلب أبيه ويحتمل أن نقول هذا من المتشابه وعندنا ما هو محكم والواجب عند الاشتباه أن نرجع إلى المحكم ونقول الله أعلم قد يكون هذا من خصائص الرسول أو نسيانا أو قبل التحريم أو يجعله الإنسان بلا قصد كل هذا محتمل فما دام محتملا وعندنا شيء واضح محكم فالواجب الرجوع إلى المحكم عرفت.
السائل : ... .
الشيخ : وأبوه لو قال أفلح وأباه أو أفلح وأبوه لكن.