تتمة سؤال هل يجوز للإنسان العزل ؟ حفظ
الشيخ : وكثرة الأولاد عز للأمة وليس فيه تضييق للرزق لأن الله تعالى قال في القرآن الكريم: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) وكلما كثرت الأمة فتح الله لها أبواباً من الرزق بشرط أن تصدق أن تصدق الله في التوكل عليه أما هؤلاء الأمم الكثيرة الذين يموتون من الجوع فهؤلاء ليس عندهم صدق توكل على الله وإلا فلو صدقوا لهيأ الله لهم الرزق وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة السلام أنه قال: ( لو توكلتم على الله حق توكله أو حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ) الطير تغدو من أوكارها خماصاً أي جائعة ليس في بطونها شيء تذهب في أول النهار وتروح في آخر النهار بطاناً أي مملوءة البطون فكثرة الأمة لا شك أنه عز وقوة للأمة ولهذا نجد الأمم الكثيرة لها هيبة وإن كانت متأخرة في الصناعة من أجل كثرتها وما يحاوله أعداء المسلمين اليوم من تقليل النسل للمسلمين فهو خطة خبيثة ماكرة يريدون أن يقضوا على المسلمين بأي وسيلة إما بموت الموجود أو الحيلولة دون المعدوم أرأيتم لو كثرت الأمة لكان هذا في الزراعة وهذا في الصناعة وهذا في التعليم وهذا يعني تشتتوا كل واحد قام بعمل وأرض الله واسعة ورزق الله لا نفاذ له (( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق )) فكثرة الأولاد لا شك أنه محبوب إلى الشرع مطلوب في العقل وأما ما يقول بعض الناس الآن الأولاد إذا كثر الأولاد كثرت طلباتهم هذا يبا هاتلي قميص وهذا هات سروال وهذا هات غترة نقول رزقك ورزقكم على من؟ (( نحن نرزقكم وإياهم )) (( نحن نرزقهم وإياكم )) على الله حدثني رجل يقول إنه كان قليل ذات اليد فتزوج يقول : فرأيت قناة من الرزق بدأت تصب علي ليست موجودة عندي بالأول فولد له ولد اسمه عبد الله معروف معروف عندي يقول: فلما ولد والله يقسم لي إنه زاد الرزق زاد الرزق وهذا ما هو إلا مثال مصداق لقوله الله تعالى: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) ولقوله : (( نرزقهم وإياكم )) (( نحن نرزقكم وإياهم )) فكثرة الولد أمر محبوب شرعاً وكذلك عقلاً وانظروا إلى شعيب ماذا قال لقومه: (( واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم )) فجعلها نعمة يذكر بها وقال الله تعالى لبني إسرائيل: (( وجعلناكم أكثر نفيراً )) وهذا فيه الإشارة إلى الكثرة واِلإشارة إلى تعلم أساليب الحرب لأنه لن ينفر بالحرب إلا من كان عنده خبرة نعم