فوائد: تتعلق بإثبات صفة اليد والخلق لله عز وجل حفظ
الشيخ : هذا الباب أتى به المؤلف لإثبات اليد لا لإثبات الخلق لأن إثبات الخلق في الباب الذي سبق لكن لا مانع هذا من حسن ترتيب المؤلف رحمه الله أن الباب الأول في الخلق عموماً وهذا الباب في الخلق خصوصاً وبيده أيضاً يقول عز وجل: (( لما خلقت بيدي )) وهذه جملة من آية أطول من هذه فإن الله تعالى أمر الملائكة لما خلق آدم أمر الملائكة أن تسجد له وكان من بينهم وليس منهم إبليس كان معهم لكنه ليس منهم ، سجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أبى أن يسجد قال الله تعالى: (( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )) لأن الجن الأصل فيهم المعصية لا الطاعة والملائكة لا يعصون الله فسجد الملائكة إلا إبليس أبى فقال الله تعالى: (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) أي شيء منعك ماذا قال؟ قال: (( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) فصار المانع له من السجود هو الاستكبار والعلو وكان في علم الله تعالى كافراً، في اللوح المحفوظ مكتوب أنه كافر فاستكبر وأبى قال (( ءأسجد لمن خلقت طيناً )) يعني خلقته من الطين لا يسجد والعياذ بالله فقال له تعالى (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) وهنا قال لما ولم يقل لمن مع أن آدم عاقل من عداد العقلاء لكن إذا أريد الوصف عُبر عن العاقل بما وإذا أريد الشخص عُبر عن العاقل بمن أرأيت قوله تعالى: (( وإن خفتم ألا تعدلوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) فانكحوا ما طاب لكم من النساء ولم يقل من طاب مراعاة لإيش؟ للوصف والوصف غير عاقل فهنا هذا المخلوق آدم عليه الصلاة والسلام أمره عظيم فاعتبار الوصف فيه أولى من اعتبار الشخص ولهذا انظر جواب إبليس إبليس جعله بمقام الشخصية فقال: (( ءأسجد )) ايش؟ (( لمن خلقت)) والله عز وجل قال: (( لما خلقت )) لأن الله عز وجل أراد تعظيم آدم وإبليس أراد تهوينه ووضعته فقال : (( لمن ))