مراجعة الشيخ لما سبق في الدرس الماضي حفظ
الشيخ : تكلمنا على قوله تعالى في الترجمة التي ترجم بها البخاري رحمه الله (( لما خلقت بيدي )) وقلنا إن هذا كناية عن آدم وأوردنا على هذا شبهة على ما قاله النحويون على أن من للعاقل وما لغير العاقل وأجبنا عن هذه الشبهة بماذا يا خالد؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني إذا قصد مراعاة الوصف وصف العاقل فإنه يؤتى بما وإن قصد الشخص فهو بمَن ومراعاة الوصف لآدم أنه خصه الله عز وجل أنه خلقه بيده أعظم من كونه شخصاً هو آدمي طيب وقوله تعالى (( بيدي )) الباء في قوله بيدي للتعدية يعني أن الخلق حصل باليد حصل باليد وهذا لم يكن في خلق السماوات والأرض ولا في غيرهما من المخلوقات لم يخلق الله أحداً بيده إلا آدم إلا ما ورد أنه سبحانه وتعالى غرس جنة عدن بيده فإذا صح هذا الأثر فإنه يضاف إلى ما خلقه الله تعالى بيده وأما ما كتبه بيده فهو التوراة كتبها الله تعالى بيده قال الله تعالى: (( وكتبنا لهم في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلاً لكل شيء )) خلق الله آدم بيده وخلق غيره بالكلمة كن فيكون حتى عيسى ابن مريم خلقه الله عز وجل بالكلمة كما قال الله تعالى: (( وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه )) فإنه خلقه وقال له كن فكان لكن بناءً ... سبب نفخ الله في فرجها بروح من عنده خلقها الله عز وجل ونفخ في فرجها جبريل هذه الروح فنشأ الولد .