المبحث الثالث حول أحوال ورود صفة اليد حفظ
الشيخ : هذان بحثان، البحث الثالث وردت صفة اليد بلفظ اليد ولفظ الكف وكلاهما صحيح واليد والكف في اللغة العربية معناهما واحد لا يختلف، فإن اليد إذا أطلقت في اللغة العربية فهي الكف وإن قيدت تقيدت بما قيدت به، ولهذا لما أطلق الله اليد بقوله تعالى في التيمم (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) لم يتعد التيمم موضع الكف ولما أطلقت في قوله تعالى: (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )) لم يتعد القطع موضع الكف ولما أريد الزيادة على ذلك قيدت قال الله تعالى في آية الوضوء: (( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )) إذن اليد والكف معناهما واحد، لكن مع ذلك لولا ورود الكف في الحديث الصحيح لقلنا نثبت لله يداً ولا نقول كفاً لأن صفات الله عز وجل يجب التحرز منها تحرزاً كاملاً لأنها فوق ما يدركه العقل.