المبحث السادس: حول تعطيل أهل الكلام لصفة اليد والرد عليهم. حفظ
الشيخ : البحث السادس: زعم أهل التعطيل أن
إثبات اليد الحقيقية لله عز وجل منكر ومحال على الله ووصف لله بما لا يليق به وأنه لا يجوز للمسلم أن يعتقد هذه العقيدة حتى أن بعضهم قال: من أطلق ذلك فهو كافر، لأنه يقتضي أو يستلزم أن يكون الله جسماً ومن أثبت أن الله جسم فهو كافر على زعمهم، إذن ما معنى اليد؟ قالوا معناها يعود إلى القدرة يعود إلى القدرة وإنما أعادوه إلى القدرة يا إخوان لأنهم يثبتون القدرة من جملة الصفات ايش؟ السبع فيحيلون كل صفة فعلية إلى معنى القدرة فيقولون معنى اليد القدرة وبعضهم قال اليد النعمة، لأنها تأتي في اللغة العربية بمعنى النعمة ومنه قول الشاعر:
" وكم لظلام الليل عندك من يد *** تؤيد أن المانوية تكذب أو تخبر أن المانوية تكذب "
يعني يقول إن لك خيرات كثيرة في الليل تبين وتخبر أن المانوية والمانوية طائفة من المجوس يقولون إن الظلمة لا تخلف خيراً أبداً ولا يكون خيرٌ في ظلمة وهذه الخيرات التي يفتيها هذا الممدوح تشهد بأن المانوية كاذبة الشاهد: " قوله من يد " أي من نعمة ومنه قول أبو بكر رضي الله عنه أظنه لبديل بن ورقة : لولا يد لك عندي لم أجزي أنا نسيت القصة لكنه قال لولا يد لك عندي يعني نعمة فيقال: الأصل في اليد أنها اليد الحقيقية فإذا وجدت قرينة تمنع أن يكون المراد بها غير الحقيقية أن يكون المراد بها اليد الحقيقية فحينئذٍ يجب أن نأخذ بما دلت القرينة عليه ثم نقول يمنع هذا التحليل التثنية (( بيدي )) (( بل يداه )) فهل تقولون إنه ليس لله قدرة إلا اثنتان وما معنى هذا القول أو تقولون أن ليس لله نعمة إلا نعمتان وهذا يكذبه الواقع يكذبه الواقع لا شك وعلى هذا فنقول كل من حرفها فإنه مخطئ مجانب للصواب مخالف لما عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، فإن قال قائل إيتوا لنا بدليل واحد أو نص واحد عن الصحابة أنهم قالوا أن المراد باليد اليد الحقيقية نقول لا نأتي لكم بشيء بل المتواتر عنهم حيث يتلون كتاب الله وما جاء من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم ينقل عنهم حرف واحد يبينون أن المراد بها خلاف ظاهرها وعلى هذا فهم يؤمنون بها على ظاهرها وهم عرب خلص يعرفون المعنى وإذا لم يرد عنهم شيء يخالف الظاهر فإننا نجزم بأنهم يقولون بالظاهر إذ كيف يتلون كتاب الله آناء الليل والنهار ولا يتجاوزون العشر آيات يتعلموها وما فيها من علم وعمل ثم لا يرد عنهم حرف واحد يدل على أنهم يخرجون الكلام عن ظاهره ولا حاجة إلى أن ننقل لكل صفة بعينها نص عن الصحابة أو التابعين لأن الأصل أنهم يقولون بما دل عليه ظاهر القرآن أن المراد اليد الحقيقية والعين الحقيقية وكذلك بقية الصفات، فإن قال قائل إن قوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان )) لم يبين فيها أن لله يداً يمنى وله يداً شمالاً فماذا تقولون هل تقولون إن الله ليس له إلا يدان وتسكتون أو تقولون له يدٌ يمنى وشمال أم ماذا تقولون قلنا نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلتا يديه يمين ) فكلتا يديه يمين بالنسبة إلى عدم اختلاف كل يد عن الأخرى لكن ورد التصريح بالشمال في من حديث ابن عمر أخرجه مسلم في صحيحه وذكره الشيخ رحمه الله محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد واستخرج المسائل من الدلائل وقال من جملة المسائل: " التصريح بالشمال لله عز وجل " وعلى هذا فالجمع بين هذه الرواية وبين قوله: ( كلتا يديه يمين ) أن نقول هما يدان يمين وشمال ولكن لا تختلفان كما تختلف أيدي المخلوقين بالنسبة لليمنى والشمال فكلتاهما يمين مباركة كلتاهما فيها الخير وفيها العطاء فإن الله سبحانه وتعالى يده ملآى سحاء الليل والنهار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغظ ما في اليمين ) سبحانه وتعالى لكثرة خيراته وبركاته وجوده وإحسانه نعم.
إثبات اليد الحقيقية لله عز وجل منكر ومحال على الله ووصف لله بما لا يليق به وأنه لا يجوز للمسلم أن يعتقد هذه العقيدة حتى أن بعضهم قال: من أطلق ذلك فهو كافر، لأنه يقتضي أو يستلزم أن يكون الله جسماً ومن أثبت أن الله جسم فهو كافر على زعمهم، إذن ما معنى اليد؟ قالوا معناها يعود إلى القدرة يعود إلى القدرة وإنما أعادوه إلى القدرة يا إخوان لأنهم يثبتون القدرة من جملة الصفات ايش؟ السبع فيحيلون كل صفة فعلية إلى معنى القدرة فيقولون معنى اليد القدرة وبعضهم قال اليد النعمة، لأنها تأتي في اللغة العربية بمعنى النعمة ومنه قول الشاعر:
" وكم لظلام الليل عندك من يد *** تؤيد أن المانوية تكذب أو تخبر أن المانوية تكذب "
يعني يقول إن لك خيرات كثيرة في الليل تبين وتخبر أن المانوية والمانوية طائفة من المجوس يقولون إن الظلمة لا تخلف خيراً أبداً ولا يكون خيرٌ في ظلمة وهذه الخيرات التي يفتيها هذا الممدوح تشهد بأن المانوية كاذبة الشاهد: " قوله من يد " أي من نعمة ومنه قول أبو بكر رضي الله عنه أظنه لبديل بن ورقة : لولا يد لك عندي لم أجزي أنا نسيت القصة لكنه قال لولا يد لك عندي يعني نعمة فيقال: الأصل في اليد أنها اليد الحقيقية فإذا وجدت قرينة تمنع أن يكون المراد بها غير الحقيقية أن يكون المراد بها اليد الحقيقية فحينئذٍ يجب أن نأخذ بما دلت القرينة عليه ثم نقول يمنع هذا التحليل التثنية (( بيدي )) (( بل يداه )) فهل تقولون إنه ليس لله قدرة إلا اثنتان وما معنى هذا القول أو تقولون أن ليس لله نعمة إلا نعمتان وهذا يكذبه الواقع يكذبه الواقع لا شك وعلى هذا فنقول كل من حرفها فإنه مخطئ مجانب للصواب مخالف لما عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، فإن قال قائل إيتوا لنا بدليل واحد أو نص واحد عن الصحابة أنهم قالوا أن المراد باليد اليد الحقيقية نقول لا نأتي لكم بشيء بل المتواتر عنهم حيث يتلون كتاب الله وما جاء من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم ينقل عنهم حرف واحد يبينون أن المراد بها خلاف ظاهرها وعلى هذا فهم يؤمنون بها على ظاهرها وهم عرب خلص يعرفون المعنى وإذا لم يرد عنهم شيء يخالف الظاهر فإننا نجزم بأنهم يقولون بالظاهر إذ كيف يتلون كتاب الله آناء الليل والنهار ولا يتجاوزون العشر آيات يتعلموها وما فيها من علم وعمل ثم لا يرد عنهم حرف واحد يدل على أنهم يخرجون الكلام عن ظاهره ولا حاجة إلى أن ننقل لكل صفة بعينها نص عن الصحابة أو التابعين لأن الأصل أنهم يقولون بما دل عليه ظاهر القرآن أن المراد اليد الحقيقية والعين الحقيقية وكذلك بقية الصفات، فإن قال قائل إن قوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان )) لم يبين فيها أن لله يداً يمنى وله يداً شمالاً فماذا تقولون هل تقولون إن الله ليس له إلا يدان وتسكتون أو تقولون له يدٌ يمنى وشمال أم ماذا تقولون قلنا نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلتا يديه يمين ) فكلتا يديه يمين بالنسبة إلى عدم اختلاف كل يد عن الأخرى لكن ورد التصريح بالشمال في من حديث ابن عمر أخرجه مسلم في صحيحه وذكره الشيخ رحمه الله محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد واستخرج المسائل من الدلائل وقال من جملة المسائل: " التصريح بالشمال لله عز وجل " وعلى هذا فالجمع بين هذه الرواية وبين قوله: ( كلتا يديه يمين ) أن نقول هما يدان يمين وشمال ولكن لا تختلفان كما تختلف أيدي المخلوقين بالنسبة لليمنى والشمال فكلتاهما يمين مباركة كلتاهما فيها الخير وفيها العطاء فإن الله سبحانه وتعالى يده ملآى سحاء الليل والنهار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغظ ما في اليمين ) سبحانه وتعالى لكثرة خيراته وبركاته وجوده وإحسانه نعم.