تتمة شرح الحديث : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وقال عرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع حفظ
الشيخ : ثم نزعته وش ينقص من البحر؟ لا شيء يعني لا ينقص من ذلك شيئاً والمعنى أنه لو قدر أنني أعطيت من هو خارج ملكي أما من هو في ملكه فهو في ملكه سواء أعطاهم أو ما اعطاهم الكل في ملكه فهذا من باب التمثيل
قال: ( وعرشه على الماء ) هذا ماء غير الماء الأول الذي كان قبل خلق السماوات والأرض هذا ماء آخر بين السماء السابعة والعرش ماء عظيم عليه العرش قال: ( وبيده الأخرى الميزان ) يعني إحدى اليدين للعطاء وهو ... والأخرى فيها العدل يخفض ويرفع يخفض من؟ يخفض من اقتضت حكمته خفضه ويرفع من اقتضت حكمته رفعه كما قال الله تعالى: (( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )) والشاهد من هذا الحديث قوله : (يد الله ملأى) وبيده الأخرى فأفاد هذا الحديث أن لله عز وجل يدين اثنتين نعم.