قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
" قراءة من فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر "
القارئ : " قوله كان الله ولم يكن شيء قبله تقدم في بدء الخلق بلفظ ولم يكن شيء غيرَه "
الشيخ : غيرُه
القارئ : " غيرُه، وفي رواية أبي معاوية كان الله قبل كل شيء وهو بمعنى كان الله ولا شيء معه وهي أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها من رواية الباب وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية ووقفت في كلام له على هذا الحديث يرجح الرواية التي في هذا الباب على غيرها مع أن قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل هذه على التي في بدء الخلق لا العكس والجمع يقدم على الترجيح بالاتفاق قال الطيبي : قوله ولم يكن شيء قبله حال وفي المذهب الكوفي خبر والمعنى يساعده إذ التقدير كان الله منفرداً وقد جوز الأخفش دخول الواو في خبر كان وأخواتها نحو كان زيد وأبوه قائم على جعل الجملة خبراً مع الواو تشبيهاً للخبر بالحال ومال التوربشتي إلى أنهما جملتان مستقلتان وقد تقدم تقريره في بدء الخلق وقال الطيبي لفظة كان في الموضعين بحسب حال مدخولها فالمراد بالأول الأزلية والقدم وبالثاني الحدوث بعد العدم "
الشيخ : الثاني ولا الثانية؟
القارئ : الثاني
الشيخ : الثاني؟
القارئ : نعم " ثم قال : فالحاصل أن عطف قوله وكان عرشه على الماء على قوله كان الله من باب الإخبار عن حصول الجملتين في الوجود وتفويض الترتيب إلى الذهن قالوا وفيه بمنزلة ثم وقال الكرماني قوله ( وكان عرشه على الماء ) معطوف على قوله كان الله ولا يلزم منه المعية إذ اللازم من الواو العاطفة الاجتماع في أصل الثبوت وإن كان هناك تقديم وتأخير قال غيره: ومن ثم جاء شيء غيره "
الشيخ : باللفظ يعني جاء اللفظ شيء غيره
القارئ : "ومن ثم جاء قوله ولم يكن شيء غيره لنفي توهم المعية قال الراغب :كان عبارة عما مضى من الزمان لكنها في كثير من وصف الله تعالى تنبئ عن معنى الأزلية "
الشيخ : معنى
القارئ : " تنبئ عن معنى الأزلية كقوله تعالى(( وكان الله بكل شيء عليماً )) قال وما استعمل منه في وصف شيء متعلقاً بوصف له هو موجود فيه فللتنبيه على أن ذلك الوصف لازم له أو قليل الانفكاك عنه كقوله تعالى (( وكان الشيطان لربه كفورا )) وقوله: (( وكان الإنسان كفوراً )) وإذا استعمل في الزمن الماضي جاز أن يكون المستعمل على حاله وجاز أن يكون قد تغير نحو كان فلان كذا ثم صار كذا واستدل به على أن العالم حادث لأن قوله : ( ولم يكن شيء غيره ) ظاهر في ذلك فإن كل شيء سوى الله وجد بعد أن لم يكن موجودا قوله أدرك ناقتك ".
القارئ : " قوله كان الله ولم يكن شيء قبله تقدم في بدء الخلق بلفظ ولم يكن شيء غيرَه "
الشيخ : غيرُه
القارئ : " غيرُه، وفي رواية أبي معاوية كان الله قبل كل شيء وهو بمعنى كان الله ولا شيء معه وهي أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها من رواية الباب وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية ووقفت في كلام له على هذا الحديث يرجح الرواية التي في هذا الباب على غيرها مع أن قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل هذه على التي في بدء الخلق لا العكس والجمع يقدم على الترجيح بالاتفاق قال الطيبي : قوله ولم يكن شيء قبله حال وفي المذهب الكوفي خبر والمعنى يساعده إذ التقدير كان الله منفرداً وقد جوز الأخفش دخول الواو في خبر كان وأخواتها نحو كان زيد وأبوه قائم على جعل الجملة خبراً مع الواو تشبيهاً للخبر بالحال ومال التوربشتي إلى أنهما جملتان مستقلتان وقد تقدم تقريره في بدء الخلق وقال الطيبي لفظة كان في الموضعين بحسب حال مدخولها فالمراد بالأول الأزلية والقدم وبالثاني الحدوث بعد العدم "
الشيخ : الثاني ولا الثانية؟
القارئ : الثاني
الشيخ : الثاني؟
القارئ : نعم " ثم قال : فالحاصل أن عطف قوله وكان عرشه على الماء على قوله كان الله من باب الإخبار عن حصول الجملتين في الوجود وتفويض الترتيب إلى الذهن قالوا وفيه بمنزلة ثم وقال الكرماني قوله ( وكان عرشه على الماء ) معطوف على قوله كان الله ولا يلزم منه المعية إذ اللازم من الواو العاطفة الاجتماع في أصل الثبوت وإن كان هناك تقديم وتأخير قال غيره: ومن ثم جاء شيء غيره "
الشيخ : باللفظ يعني جاء اللفظ شيء غيره
القارئ : "ومن ثم جاء قوله ولم يكن شيء غيره لنفي توهم المعية قال الراغب :كان عبارة عما مضى من الزمان لكنها في كثير من وصف الله تعالى تنبئ عن معنى الأزلية "
الشيخ : معنى
القارئ : " تنبئ عن معنى الأزلية كقوله تعالى(( وكان الله بكل شيء عليماً )) قال وما استعمل منه في وصف شيء متعلقاً بوصف له هو موجود فيه فللتنبيه على أن ذلك الوصف لازم له أو قليل الانفكاك عنه كقوله تعالى (( وكان الشيطان لربه كفورا )) وقوله: (( وكان الإنسان كفوراً )) وإذا استعمل في الزمن الماضي جاز أن يكون المستعمل على حاله وجاز أن يكون قد تغير نحو كان فلان كذا ثم صار كذا واستدل به على أن العالم حادث لأن قوله : ( ولم يكن شيء غيره ) ظاهر في ذلك فإن كل شيء سوى الله وجد بعد أن لم يكن موجودا قوله أدرك ناقتك ".