حدثنا أحمد حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتق الله وأمسك عليك زوجك قال أنس قالت عائشة لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا لكتم هذه قال فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات وعن ثابت وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة حفظ
القارئ : حدثنا أحمد قال حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: ( جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتق الله وأمسك عليك زوجك قال أنس لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه )
الشيخ : قال أنس قالت عائشة
القارئ : أنضيفها ؟
الشيخ : عندنا نسخة قال أنس قالت عائشة ، وفي بعض النسخ الأخرى قالت عائشة نعم
القارئ : ( قال أنس قالت عائشة لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً لكتم هذه قال فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن أهليكن )
الشيخ : أهاليكن ما بها ألف عندك؟ لابد يكون فيها ألف إذا لم يكن فيها ألف صارت بالواو لأن أهل ترفع بالواو (( شغلتنا أموالنا وأهلونا )) نعم عندي بالألف أنا أتكلم على نسخته،
القارئ : ما عندي ألف
الشيخ : مهي عندك اقرأ اقرأ أشوف
القارئ : اقرأ الشرح؟
الشيخ : لا اقرأ هي
القارئ : ( تقول زوجكن أهليكن )
الشيخ : أهاليكن هذا الصواب صحح
القارئ : ( تقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات وعن ثابت وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس نزلت في شأن زينب وزيد بن حارثة )
الشيخ : الشاهد من هذا قوله من فوق سبع سماوات وذلك أن العرش فوق السماوات فيكون الله عز وجل فوق السماوات لأن الله فوق العرش وليعلم أن هناك استواءً وعلواً فالاستواء سبق الكلام عليه وبينا أنه من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة أما العلو فإنه من الصفات الذاتية اللازمة له فهو دائماً أزلاً وأبداً فوق كل شيء وليس فوقه شيء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) وهذا الحديث في قصة زينب بنت جش وزيد بن حارثة رضي الله عنه فيها روايات كثيرة رويت حول هذه القصة ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا تليق بمقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم نصح زيد بن حارثة أن يبقي زوجته عنده ولم يضمر في قلبه إلا أن زيد بن حارثة يبقيها عنده وإن كان الرسول عليه الصلاة والسلام حين أشار عليه هذه المشورة في قلبه أشياء الله أعلم بها فلعله عليه الصلاة والسلام خاف أن يطلقها ثم يتزوجها الرسول عليه الصلاة فيكون في هذا إشكال عند الناس لأنهم يرون أن ابن التبني لا يجوز أن يتزوج امرأته من تبناه ولكن الله عز وجل أراد أن يبين للخلق أن ابن التبني يجوز أن يتزوج زوجة من تبناه قال: (( فلما قضى زيد منها وطراً )) وطلقها رغبة عنها (( زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان الله غفوراً رحيماً )) نعم
السائل : ...
الشيخ : واحد يرد عليه. الآن ما عرفت ما تقول واحد يرد عليه واحد فقط
الطالب : وكان أمر الله مفعولاً
الشيخ : (( لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً )) فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن طلقها زيد بن حارثة وبذلك زالت هذه المشكلة نعم.