حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عيسى بن طهمان قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش وأطعم عليها يومئذ خبزًا ولحمًا وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تقول إن الله أنكحني في السماء حفظ
القارئ : حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا عيسى بن طهمان قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : ( نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش وأطعم عليها يومئذ خبزاً ولحماً وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تقول إن الله أنكحني في السماء )
الشيخ : نعم هذا كالأول فيه إثبات علو الله سبحانه وتعالى، وأهل السنة والجماعة يثبتون علو الله تعالى في ذاته وبصفاته ويقولون أن العلو نوعان علو ذاته وعلو صفته وأما علو الذات فهو أنه سبحانه وتعالى فوق عباده وأما علو الصفة فهو أن جميع صفاته علياً ليس فيها نقص بوجه من الوجوه أهل التعطيل أنكروا الأول أنكروا الأول وقالوا أن الله ليس عالياً بذاته ثم اختلفوا فقال بعضهم إنه جل وعلا بذاته في كل مكان ،كل مكان فالله فيه في الأرض في السماء في البر في البحر في الجو في المساجد في البيوت في كل شيء هو حال في كل شيء وهذا مذهب الجهمية الحلولية الذين يقولون إن الله معنا بذاته في أي مكان كنا والقسم الثاني الذين أنكروا العلو قالوا : إن الله تعالى لا يوصف بأنه فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ولا مباين ولا محايد فقيل لهم هذه الأوصاف أوصاف لايش؟ للمعدوم لو قيل لنا صفوا لنا المعدوم بأبلغ من هذه الأوصاف ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً مع أنها كما ترون أوصاف سلبية وأهل التعطيل يصفون الله بالأوصاف السلبية دون الإيجابية أما أهل السنة والجماعة فقالوا: إن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء فوق عباده وقالوا إن دلالة إن الأدلة على علو الله سبحانه وتعالى متنوعة وأن أصولها بل وأن جميع الأدلة أو جميع أصول الأدلة تشهد بذلك الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة، خمسة أنواع من الأدلة وهي كلها ولا يوجد سوى هذه الأدلة كلها تدل على أن الله سبحانه وتعالى فوق عباده ففي القرآن الكريم ما لا يحصى من الأدلة على علو الله على وجوه متنوعة (( وهو القاهر فوق عباده )) (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) (( سبح اسم ربك الأعلى )) (( تعرج الملائكة والروح إليه )) والآيات في هذا كثيرة (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده )) لأن النزول يكون من أعلى إلى أسفل.
أما السنة فكذلك جاءت السنة بأنواعها الثلاثة بالقول والفعل والإقرار أما القول فإن الرسول عليه الصلاة والسلام ( كان يسبح الله تعالى في سجوده ويقول: سبحان ربي الأعلى ) والأحاديث عنه في اثبات ذلك كثيرة وأما الفعل فإنه ( لما استشهد الأمة على إبلاغه في حجة الوداع وهو يخطب الناس فيقول ألا هل بلغت قالوا نعم فيرفع أصبعه إلى السماء فيقول اللهم اشهد ) هذه إشارة إلى أن الله في العلو وكذلك مد يديه إلى السماء حينما استسقى واستصحى هذه دلالة بالإشارة على أن الله تعالى فوق وأما الإقرار فهو ( أقر الجارية التي سألها أين الله قالت في السماء قال اعتقها فإنها مؤمنة ) وأما الإجماع إجماع السلف فقد قال شيخ الاسلام رحمه الله : "أنه طالع ما أمكنه من كتب السلف فلم أجد عن واحد منهم أنه قال أن الله ليس في السماء " أو أنكر الفوقية أو العلو وأما العقل فإنا نقول : هل العلو صفة كمال أو السفل هو صفة الكمال؟ الأول كلٌ يقول الأول فإذا كان العلو صفة الكمال وكان السفل صفة نقص لزم أن يكون الله متصفاً بالكمال عقلاً وأما الفطرة فظاهر فإن الإنسان حينما يذكر ربه في قلبه لا يجد قلبه يتطلع إلا أو يرتفع إلا إلى السماء بفطرته بدون أن يلقن بدون أن يدرس حينما يقول يا رب يجد من قلبه ضرورة لطلب العلو وهذا يدل على أن الفطرة تدل على علو الله عز وجل، ويقال أن أبا المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين كان يقرر فيقول : "كان الله ولم يكن شيء قبله أو كان الله ولا شيء وهو الآن على ما كان عليه" يريد بهذا أن ننكر استواء الله على العرش لأنه إذا كان الله قبل كل شيء وكان الآن على ما هو عليه لزم من ذلك أن لا يستوي على العرش وهو يريد أن يقرر ما وراء ذلك أيضاً أن الله لا يوصف بأنه فوق فقال له أبو العلاء الهمداني رحمه الله : " يا شيخ دعنا من ذكر العرش يعني أن الاستواء على العرش دليله السمع لا تقتضيه الفطرة ولولا أن الله أخبرنا أنه استوى على العرش ما علمنا بهذا ولكن أخبرنا عن هذه الضرورة ما قال عارف قط يا الله إلا وجد في قلبه أو من قلبه ضرورة لطلب العلو" العامة يوافقون أبو العلاء أو لا يوافقونه؟
الطالب : يوافقونه
الشيخ : يوافقونه كل العامة يوافقونه ما قال الإنسان يا رب إلا وقلبه يرتفع إلى السماء " فصرخ أبو المعالي وجعل يضرب على رأسه ويقول حيرني الهمداني " حيرني يعني أنه لم يستطع أن يجيب عن هذه الفطرة فتبين الآن أن أدلة العلة خمسة أنواع الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة نعم.
الشيخ : نعم هذا كالأول فيه إثبات علو الله سبحانه وتعالى، وأهل السنة والجماعة يثبتون علو الله تعالى في ذاته وبصفاته ويقولون أن العلو نوعان علو ذاته وعلو صفته وأما علو الذات فهو أنه سبحانه وتعالى فوق عباده وأما علو الصفة فهو أن جميع صفاته علياً ليس فيها نقص بوجه من الوجوه أهل التعطيل أنكروا الأول أنكروا الأول وقالوا أن الله ليس عالياً بذاته ثم اختلفوا فقال بعضهم إنه جل وعلا بذاته في كل مكان ،كل مكان فالله فيه في الأرض في السماء في البر في البحر في الجو في المساجد في البيوت في كل شيء هو حال في كل شيء وهذا مذهب الجهمية الحلولية الذين يقولون إن الله معنا بذاته في أي مكان كنا والقسم الثاني الذين أنكروا العلو قالوا : إن الله تعالى لا يوصف بأنه فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا متصل ولا منفصل ولا مباين ولا محايد فقيل لهم هذه الأوصاف أوصاف لايش؟ للمعدوم لو قيل لنا صفوا لنا المعدوم بأبلغ من هذه الأوصاف ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً مع أنها كما ترون أوصاف سلبية وأهل التعطيل يصفون الله بالأوصاف السلبية دون الإيجابية أما أهل السنة والجماعة فقالوا: إن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء فوق عباده وقالوا إن دلالة إن الأدلة على علو الله سبحانه وتعالى متنوعة وأن أصولها بل وأن جميع الأدلة أو جميع أصول الأدلة تشهد بذلك الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة، خمسة أنواع من الأدلة وهي كلها ولا يوجد سوى هذه الأدلة كلها تدل على أن الله سبحانه وتعالى فوق عباده ففي القرآن الكريم ما لا يحصى من الأدلة على علو الله على وجوه متنوعة (( وهو القاهر فوق عباده )) (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) (( سبح اسم ربك الأعلى )) (( تعرج الملائكة والروح إليه )) والآيات في هذا كثيرة (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده )) لأن النزول يكون من أعلى إلى أسفل.
أما السنة فكذلك جاءت السنة بأنواعها الثلاثة بالقول والفعل والإقرار أما القول فإن الرسول عليه الصلاة والسلام ( كان يسبح الله تعالى في سجوده ويقول: سبحان ربي الأعلى ) والأحاديث عنه في اثبات ذلك كثيرة وأما الفعل فإنه ( لما استشهد الأمة على إبلاغه في حجة الوداع وهو يخطب الناس فيقول ألا هل بلغت قالوا نعم فيرفع أصبعه إلى السماء فيقول اللهم اشهد ) هذه إشارة إلى أن الله في العلو وكذلك مد يديه إلى السماء حينما استسقى واستصحى هذه دلالة بالإشارة على أن الله تعالى فوق وأما الإقرار فهو ( أقر الجارية التي سألها أين الله قالت في السماء قال اعتقها فإنها مؤمنة ) وأما الإجماع إجماع السلف فقد قال شيخ الاسلام رحمه الله : "أنه طالع ما أمكنه من كتب السلف فلم أجد عن واحد منهم أنه قال أن الله ليس في السماء " أو أنكر الفوقية أو العلو وأما العقل فإنا نقول : هل العلو صفة كمال أو السفل هو صفة الكمال؟ الأول كلٌ يقول الأول فإذا كان العلو صفة الكمال وكان السفل صفة نقص لزم أن يكون الله متصفاً بالكمال عقلاً وأما الفطرة فظاهر فإن الإنسان حينما يذكر ربه في قلبه لا يجد قلبه يتطلع إلا أو يرتفع إلا إلى السماء بفطرته بدون أن يلقن بدون أن يدرس حينما يقول يا رب يجد من قلبه ضرورة لطلب العلو وهذا يدل على أن الفطرة تدل على علو الله عز وجل، ويقال أن أبا المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين كان يقرر فيقول : "كان الله ولم يكن شيء قبله أو كان الله ولا شيء وهو الآن على ما كان عليه" يريد بهذا أن ننكر استواء الله على العرش لأنه إذا كان الله قبل كل شيء وكان الآن على ما هو عليه لزم من ذلك أن لا يستوي على العرش وهو يريد أن يقرر ما وراء ذلك أيضاً أن الله لا يوصف بأنه فوق فقال له أبو العلاء الهمداني رحمه الله : " يا شيخ دعنا من ذكر العرش يعني أن الاستواء على العرش دليله السمع لا تقتضيه الفطرة ولولا أن الله أخبرنا أنه استوى على العرش ما علمنا بهذا ولكن أخبرنا عن هذه الضرورة ما قال عارف قط يا الله إلا وجد في قلبه أو من قلبه ضرورة لطلب العلو" العامة يوافقون أبو العلاء أو لا يوافقونه؟
الطالب : يوافقونه
الشيخ : يوافقونه كل العامة يوافقونه ما قال الإنسان يا رب إلا وقلبه يرتفع إلى السماء " فصرخ أبو المعالي وجعل يضرب على رأسه ويقول حيرني الهمداني " حيرني يعني أنه لم يستطع أن يجيب عن هذه الفطرة فتبين الآن أن أدلة العلة خمسة أنواع الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة نعم.