فائدة: أقسام الرحمة المضافة إلى الله حفظ
الشيخ : واعلم أن الرحمة المضافة إلى الله تنقسم إلى قسمين: رحمة مخلوقة ورحمة هي صفته غير مخلوقة، فالرحمة المخلوقة سميت بذلك لأنها من آثار الرحمة وهي محل الرحمة ومسكن الرحماء وتلك هي الجنة، حيث قال الله لها : ( أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ) هذه الرحمة التي أضافها الله إلى نفسه رحمة مخلوقة.
والقسم الثاني: الرحمة التي هي صفته وهي غير مخلوقة تنقسم أيضا إلى قسمين: عامة وخاصة، فالعامة هي الشاملة لجميع الخلق. الشاملة لجميع الخلق حتى الكافر يدخل في رحمة الله يرزقه الله عز وجل معاشاً مسكناً منكحاً قوة في بدن في عقله كل هذا من الرحمة ينعم عليهم بأنواع النعم إنزال المطر إنبات النبات وما أشبه ذلك هذه رحمة عامة تكون لمن؟ للمؤمنين وللكافرين وهي رحمة دنيوية قاصرة في ذاتها وفي زمنها وفي موضعها. القسم الثاني : الرحمة الخاصة، خاصة بالمؤمنين وهذه رحمة تتصل بها رحمة الآخرة فيرحم المؤمنون في الدنيا وفي الآخرة. فإن قال قائل: هذه الرحمة التي جعلها عز وجل في قلوب المخلوقات تجد أن الإنسان يرحم الضعيف من الصغار والشيوخ والعجائز والمرضى ويرحم الدواب البهائم وكذلك الدواب فيما بينها تتراحم، نقول: هذه الرحمة صفة للراحم من هو الراحم المخلوق والمخلوق وصفاته مخلوق فالرحمة التي وضعها الله في قلوب البشر وغير البشر هذه رحمة مخلوقة لأنها وصف لا لله ولكن للراحم ولهذا جاء في الحديث: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ومن لا يرحم لا يرحم ) لكن هذه رحمة مخلوقة لا تتعلق بصفة الله عز وجل وإنما هي من خلق الله في عباد الله وفي الحديث إثبات الغضب ، والغضب وصف يحصل لفعل ما يكرهه الغاضب حيث يشعر بالقدرة على الانتقام، انتبهوا هي وصف انفعالي لا فعلي تحصل إذا وجد ما يكرهه الغاضب مع شعوره بالقدرة على الانتقام الحَزَن أو الحُزْن قريب منه لكنه يحصل من الحازن لعدم قدرته على الانتقام أفهمتم الآن؟ فالفرق الآن بين الحزن زبين الغضب أن الغاضب يشعر بالقدرة على الانتقام والحزن أو الحازم لا يشعر بذلك بل يشعر بالضعف وعدم القدرة ولهذا لا يوصف الله بالحزن ويوصف بالغضب طيب غضب الله عز وجل هو صفة من صفاته الفعلية لأنه يتعلق بمشيئته وقد سبق لنا القول بأن " كل صفة ذات سبب فإنها من الصفات الفعلية" وهو حقيقي، وهو حقيقي لكن أهل التعطيل أنكروا هذه الصفة لأنها صفة فعلية وقدسبق أنهم ينكرون جميع الصفات الفعلية بحجة أن الصفات الفعلية حادثة والحادث لا يقوم إلا بحادث وقد بينا بطلان ذلك. هم أيضاً أنكروها من وجه آخر قالوا: إن الغضب غليان غليان دم القلب لطلب الانتقام والله منزه عن ذلك. فنقول: هذا الغضب الذي وصفتموه بهذا الوصف غضب من ؟ غضب المخلوق أما غضب الخالق فإنه لا يماثل غضب المخلوق طيب يقولون: نحن نفسر الغضب بأحد أمرين إما بإرادة الانتقام أو الانتقام نفسه.
والقسم الثاني: الرحمة التي هي صفته وهي غير مخلوقة تنقسم أيضا إلى قسمين: عامة وخاصة، فالعامة هي الشاملة لجميع الخلق. الشاملة لجميع الخلق حتى الكافر يدخل في رحمة الله يرزقه الله عز وجل معاشاً مسكناً منكحاً قوة في بدن في عقله كل هذا من الرحمة ينعم عليهم بأنواع النعم إنزال المطر إنبات النبات وما أشبه ذلك هذه رحمة عامة تكون لمن؟ للمؤمنين وللكافرين وهي رحمة دنيوية قاصرة في ذاتها وفي زمنها وفي موضعها. القسم الثاني : الرحمة الخاصة، خاصة بالمؤمنين وهذه رحمة تتصل بها رحمة الآخرة فيرحم المؤمنون في الدنيا وفي الآخرة. فإن قال قائل: هذه الرحمة التي جعلها عز وجل في قلوب المخلوقات تجد أن الإنسان يرحم الضعيف من الصغار والشيوخ والعجائز والمرضى ويرحم الدواب البهائم وكذلك الدواب فيما بينها تتراحم، نقول: هذه الرحمة صفة للراحم من هو الراحم المخلوق والمخلوق وصفاته مخلوق فالرحمة التي وضعها الله في قلوب البشر وغير البشر هذه رحمة مخلوقة لأنها وصف لا لله ولكن للراحم ولهذا جاء في الحديث: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ومن لا يرحم لا يرحم ) لكن هذه رحمة مخلوقة لا تتعلق بصفة الله عز وجل وإنما هي من خلق الله في عباد الله وفي الحديث إثبات الغضب ، والغضب وصف يحصل لفعل ما يكرهه الغاضب حيث يشعر بالقدرة على الانتقام، انتبهوا هي وصف انفعالي لا فعلي تحصل إذا وجد ما يكرهه الغاضب مع شعوره بالقدرة على الانتقام الحَزَن أو الحُزْن قريب منه لكنه يحصل من الحازن لعدم قدرته على الانتقام أفهمتم الآن؟ فالفرق الآن بين الحزن زبين الغضب أن الغاضب يشعر بالقدرة على الانتقام والحزن أو الحازم لا يشعر بذلك بل يشعر بالضعف وعدم القدرة ولهذا لا يوصف الله بالحزن ويوصف بالغضب طيب غضب الله عز وجل هو صفة من صفاته الفعلية لأنه يتعلق بمشيئته وقد سبق لنا القول بأن " كل صفة ذات سبب فإنها من الصفات الفعلية" وهو حقيقي، وهو حقيقي لكن أهل التعطيل أنكروا هذه الصفة لأنها صفة فعلية وقدسبق أنهم ينكرون جميع الصفات الفعلية بحجة أن الصفات الفعلية حادثة والحادث لا يقوم إلا بحادث وقد بينا بطلان ذلك. هم أيضاً أنكروها من وجه آخر قالوا: إن الغضب غليان غليان دم القلب لطلب الانتقام والله منزه عن ذلك. فنقول: هذا الغضب الذي وصفتموه بهذا الوصف غضب من ؟ غضب المخلوق أما غضب الخالق فإنه لا يماثل غضب المخلوق طيب يقولون: نحن نفسر الغضب بأحد أمرين إما بإرادة الانتقام أو الانتقام نفسه.