ثبت في الحديث بأن الله خلق مائة رحمة فهل هذه صفته ؟ حفظ
السائل : ... أن لله عز وجل أو أن الله أنزل رحمة وادخر تسعة وتسعسن إلى يوم القيامة
الشيخ : خلق مائة رحمة
السائل : خلق مائة رحمة نعم ليست هذه هي صفته؟
الشيخ : لا هذه آثار رحمة الله التي هي الصفة. لأنه ذكر أن الرحمة هذه التي خلقها منها يتراحم الخلق حتى إن البهيمة لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه وهذه الرحمة في البهيمة رحمة مخلوقة لا شك فالمعنى خلق مئة رحمة المعنى ما يحصل من آثار هذه الرحمة .
السائل : لكن قوله أحسن الله إليكم في بأنه ادخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة يرحم بها العباد
الشيخ : نعم صحيح. هذه آثار آثار لأن رحمة الله عز وجل ما هي تتجزأ رحمة الله عز وجل التي هي صفته صفة في ذاته ما تتجزأ لكن الذي يتعدد والذي يمكن أن يتعدد هو أنواع الرحمة التي تظهر آثارها وآثار هذه الرحمة فإذا كان مثلاً الآن في الدنيا هذه الرحمة العظيمة الواسعة التي تشمل حتى البهائم انتشرت في الخلق فإذا أضيف إليها تسعة وتسعين وصارت مائة صارت الرحمة أعظم وأعظم وآثار رحمة الله في ذلك اليوم أعظم وأعظم من آثار رحمة الله في هذه الدنيا .