حدثنا يحيى بن جعفر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم هو التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلما غربت الشمس قال يا أبا ذر هل تدري أين تذهب هذه قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها ثم قرأ ذلك مستقر لها في قراءة عبد الله حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن جعفر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم هو التميمي عن أبيه عن أبي ذر قال: ( دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فلما غربت الشمس قال: يا أبا ذر هل تدري أين تذهب هذه قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها ، وكأنها قد قيل لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها ،ثم قرأ (( ذلك مستقر لها )) في قراءة عبد الله )
الشيخ : الشاهد قوله تسجد، نعم تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها
إلى آخره في بعض الروايات (تسجد تحت العرش) والبخاري لم يأت بهذا اللفظ وهذا من تصرفاته الكثيرة رحمه الله أنه ياتي بالحديث وإن لم يوجد فيه الشاهد لأجل أن يعتني الطالب بالبحث عن اللفظ الآخر الذي فيه ذكر ما يكون شاهدا للباب
أحيانا يكون الحديث قد ورد من في الصحيح نفسه وكأنه يقول ارجع ابحث في الصحيح حتى تجد اللفظ الذي يكون شاهداً للترجمة وأحياناً لا يكون في الصحيح لأنه ليس على على شرطه وهذا رحمه الله من حسن تصرفه في التأليف لأن هذا يشد الطالب على البحث والمناقشة وفي هذا الحديث دليل واضح على أن الشمس هي التي تجري في الأفق وتدور على الأرض لأنه قال (أين تذهب ) فأسند الذهاب إليها والأصل أن إسناد الفعل لمن قام به علة وجه الحقيقة لا على وجه المجاز وكذلك في القرآن (( وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال )) فهذه أربعة أفعال كلها مضافة إلى الشمس إذا طلعت، تزاور ، إذا غربت ، تقرض وكذلك وقوله تعالى: (( حتى توارت بالحجاب )) أي تغطت به كل هذه النصوص ظاهرها أن الشمس هي التي تدور على الأرض وهذا ما نعتقده إلى الآن ولم يتبين لنا شيء نستطيع أن ندفع به هذه الظواهر ويكون حجة لنا عند الله عز وجل، فالواجب علينا أن نأخذ بهذه الظواهر وإن كان عند بعض الناس الآن ما هو كالمحسوس بأن الشمس لا تدور على الأرض وإن تعاقب الليل والنهار إنما هو بدوران الأرض يرون ذلك من الأمور اليقينية التي لا إشكال فيها فنحن نقول: يجب أن نتمسك بظاهر القرآن والسنة حتى يتبين لنا أن الأمر على خلاف ذلك مما يسوغ لنا أن نخرج النصوص عن ظواهرها إلى هذا المعنى الذي تيقناه لأن دلالة النصوص أو دلالة ظواهر النصوص على الحكم دلالة ظنية لا شك، ولهذا نقول ظاهر القرآن وظاهر السنة مهو صريح لكنه ظاهر قوي كالصريح فلو فرض أن الأمر تيقن الناس أن الشمس ليست هي التي تدور على الأرض ويحصل بها اختلاف الليل والنهار قلنا أنه يمكن أن نصرف هذه الظواهر إلى معنى لا يخالف الواقع لأن القرآن لا يمكن أن يخالف الواقع فنقول إذا طلعت برأي العين إذا غربت في رأي العين تزاور في رأي العين تقرض في رأي العين تذهب في رأي العين إنما الواجب علينا الآن ما دامت المسألة لم تكن يقينية الواجب أن نأخذ بظاهر الكتاب والسنة، أيضاً في المسألة هذه إشكال وهي أن الشمس تغرب في الأفق في كل لحظة كل لحظة تغرب. أليس كذلك؟ كيف؟ لأنها تدور فهي إذا غربت عنا في الحال غربت عمن بعدنا فهي دائماً طالعة غائبة فمتى يكون السجود؟ قلنا الواجب علينا أن نؤمن بما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام وألا نقول كيف، ولا نقول ...، نقول الله أعلم وجائز أن تكون دائماً في سجود، يجوز أن تكون دائماً في سجود كما قال الله تعالى: (( ولله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب )) جائز أن تكون دائماً في السجود وما المانع من ذلك ، إذا كان الملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، فلا غرابة أن تكون الشمس دائماً في سجود أو يقال إنها تسجد إذا غابت عن هذه المنطقة من الأرض التي تحدث فيها الرسول عليه الصلاة والسلام فقط وأما سجودها إذا غابت عن بقية الأراضي فالله أعلم، وبهذا نتخلص من هذا الإشكال الذي طعن فيه العقلاء أو العقلانيون كما يقولون في هذا الحديث، لأن الذين يرجعون إلى عقولهم يسهل عليهم جداً أن يردوا الحديث بل أن يردوا النصوص إن كان مما يمكن الطعن فيه رأساً ورده ردوه وقالوا إن هذا خبر آحاد ولا يمكن أن يحكم على العقل وإن كان مما لا يمكن رده مثل القرآن أو المتواتر من السنة حرفوه ، حرفوه إلى معنى آخر يوافق ما يدعون أنه العقل وهذا غلط هذا غلط عظيم لأن الأمور الغيبية أكبر من أن يدركها العقل، الأمور الغيبية أكبر من أن يدركها العقل وإذا لم نسلم حصل لنا إشكالات كثيرة، أرأيتم الشمس يوم القيامة تدنو من الخلائق قدر ميل ويعرق الناس وهم في مكان واحد على قدر أعمالهم منهم من يبلغ العرق إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق. هل هذا يمكن في هذه الدنيا أن يكون أناس في مكان واحد ويبلغ العرق بهم هذا المبلغ المتفاوت؟ لا لكن في أمور الغيب أمور ليس فيها إلا التسليم فقط ، نقول سمعنا وآمنا وصدقنا ، وليس هذا شيء أمامنا حتى نعرف هذا شيء غيب إذا أخبر به الصادق وجب قوله والاستسلام له. نعم يا سليم
السائل : ...
الشيخ : على كل حال يعني فيها
السائل : ...
الشيخ : السؤال يقول لماذا يكون ظل الشيء عند شروق الشمس من ناحية الغرب وعند غروب الشمس من ناحية الشرق هذا يدل على أن الشمس هي التي تدور على العالم هذا معنى كلام الأخ سليم فنقول المسألة يجب علينا ونحن نؤمن بالله ورسوله أن نأخذ بظواهر الكتاب والسنة حتى بتبين لنا مثل الشمس أنها على خلاف ظاهرها فإذا تبين لنا أنها على خلاف ظاهرها فإننا نؤمن بالواقع ونقول هذه الظواهر يمكن أن تصرف إلى معنى يطابق الواقع ونحن نعلم أن الكفرة ومن انبهر بعلومهم سيقولون ما هذه العقلية، الأمر عندنا مثل الشمس نتيقن يقيناً أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض لا بسبب دوران الشمس فنقول إذا كان هذا عندكم معلوماً بالضرورة أو متيقناً فلكم اليقين أما نحن فسوف نمشي على ظاهر كلام الله ورسوله حتى يتبين لنا نعم
الشيخ : الشاهد قوله تسجد، نعم تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها وكأنها
إلى آخره في بعض الروايات (تسجد تحت العرش) والبخاري لم يأت بهذا اللفظ وهذا من تصرفاته الكثيرة رحمه الله أنه ياتي بالحديث وإن لم يوجد فيه الشاهد لأجل أن يعتني الطالب بالبحث عن اللفظ الآخر الذي فيه ذكر ما يكون شاهدا للباب
أحيانا يكون الحديث قد ورد من في الصحيح نفسه وكأنه يقول ارجع ابحث في الصحيح حتى تجد اللفظ الذي يكون شاهداً للترجمة وأحياناً لا يكون في الصحيح لأنه ليس على على شرطه وهذا رحمه الله من حسن تصرفه في التأليف لأن هذا يشد الطالب على البحث والمناقشة وفي هذا الحديث دليل واضح على أن الشمس هي التي تجري في الأفق وتدور على الأرض لأنه قال (أين تذهب ) فأسند الذهاب إليها والأصل أن إسناد الفعل لمن قام به علة وجه الحقيقة لا على وجه المجاز وكذلك في القرآن (( وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال )) فهذه أربعة أفعال كلها مضافة إلى الشمس إذا طلعت، تزاور ، إذا غربت ، تقرض وكذلك وقوله تعالى: (( حتى توارت بالحجاب )) أي تغطت به كل هذه النصوص ظاهرها أن الشمس هي التي تدور على الأرض وهذا ما نعتقده إلى الآن ولم يتبين لنا شيء نستطيع أن ندفع به هذه الظواهر ويكون حجة لنا عند الله عز وجل، فالواجب علينا أن نأخذ بهذه الظواهر وإن كان عند بعض الناس الآن ما هو كالمحسوس بأن الشمس لا تدور على الأرض وإن تعاقب الليل والنهار إنما هو بدوران الأرض يرون ذلك من الأمور اليقينية التي لا إشكال فيها فنحن نقول: يجب أن نتمسك بظاهر القرآن والسنة حتى يتبين لنا أن الأمر على خلاف ذلك مما يسوغ لنا أن نخرج النصوص عن ظواهرها إلى هذا المعنى الذي تيقناه لأن دلالة النصوص أو دلالة ظواهر النصوص على الحكم دلالة ظنية لا شك، ولهذا نقول ظاهر القرآن وظاهر السنة مهو صريح لكنه ظاهر قوي كالصريح فلو فرض أن الأمر تيقن الناس أن الشمس ليست هي التي تدور على الأرض ويحصل بها اختلاف الليل والنهار قلنا أنه يمكن أن نصرف هذه الظواهر إلى معنى لا يخالف الواقع لأن القرآن لا يمكن أن يخالف الواقع فنقول إذا طلعت برأي العين إذا غربت في رأي العين تزاور في رأي العين تقرض في رأي العين تذهب في رأي العين إنما الواجب علينا الآن ما دامت المسألة لم تكن يقينية الواجب أن نأخذ بظاهر الكتاب والسنة، أيضاً في المسألة هذه إشكال وهي أن الشمس تغرب في الأفق في كل لحظة كل لحظة تغرب. أليس كذلك؟ كيف؟ لأنها تدور فهي إذا غربت عنا في الحال غربت عمن بعدنا فهي دائماً طالعة غائبة فمتى يكون السجود؟ قلنا الواجب علينا أن نؤمن بما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام وألا نقول كيف، ولا نقول ...، نقول الله أعلم وجائز أن تكون دائماً في سجود، يجوز أن تكون دائماً في سجود كما قال الله تعالى: (( ولله يسجد من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب )) جائز أن تكون دائماً في السجود وما المانع من ذلك ، إذا كان الملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، فلا غرابة أن تكون الشمس دائماً في سجود أو يقال إنها تسجد إذا غابت عن هذه المنطقة من الأرض التي تحدث فيها الرسول عليه الصلاة والسلام فقط وأما سجودها إذا غابت عن بقية الأراضي فالله أعلم، وبهذا نتخلص من هذا الإشكال الذي طعن فيه العقلاء أو العقلانيون كما يقولون في هذا الحديث، لأن الذين يرجعون إلى عقولهم يسهل عليهم جداً أن يردوا الحديث بل أن يردوا النصوص إن كان مما يمكن الطعن فيه رأساً ورده ردوه وقالوا إن هذا خبر آحاد ولا يمكن أن يحكم على العقل وإن كان مما لا يمكن رده مثل القرآن أو المتواتر من السنة حرفوه ، حرفوه إلى معنى آخر يوافق ما يدعون أنه العقل وهذا غلط هذا غلط عظيم لأن الأمور الغيبية أكبر من أن يدركها العقل، الأمور الغيبية أكبر من أن يدركها العقل وإذا لم نسلم حصل لنا إشكالات كثيرة، أرأيتم الشمس يوم القيامة تدنو من الخلائق قدر ميل ويعرق الناس وهم في مكان واحد على قدر أعمالهم منهم من يبلغ العرق إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق. هل هذا يمكن في هذه الدنيا أن يكون أناس في مكان واحد ويبلغ العرق بهم هذا المبلغ المتفاوت؟ لا لكن في أمور الغيب أمور ليس فيها إلا التسليم فقط ، نقول سمعنا وآمنا وصدقنا ، وليس هذا شيء أمامنا حتى نعرف هذا شيء غيب إذا أخبر به الصادق وجب قوله والاستسلام له. نعم يا سليم
السائل : ...
الشيخ : على كل حال يعني فيها
السائل : ...
الشيخ : السؤال يقول لماذا يكون ظل الشيء عند شروق الشمس من ناحية الغرب وعند غروب الشمس من ناحية الشرق هذا يدل على أن الشمس هي التي تدور على العالم هذا معنى كلام الأخ سليم فنقول المسألة يجب علينا ونحن نؤمن بالله ورسوله أن نأخذ بظواهر الكتاب والسنة حتى بتبين لنا مثل الشمس أنها على خلاف ظاهرها فإذا تبين لنا أنها على خلاف ظاهرها فإننا نؤمن بالواقع ونقول هذه الظواهر يمكن أن تصرف إلى معنى يطابق الواقع ونحن نعلم أن الكفرة ومن انبهر بعلومهم سيقولون ما هذه العقلية، الأمر عندنا مثل الشمس نتيقن يقيناً أن اختلاف الليل والنهار بسبب دوران الأرض لا بسبب دوران الشمس فنقول إذا كان هذا عندكم معلوماً بالضرورة أو متيقناً فلكم اليقين أما نحن فسوف نمشي على ظاهر كلام الله ورسوله حتى يتبين لنا نعم