حدثنا موسى عن إبراهيم حدثنا ابن شهاب عن عبيد الله بن السباق أن زيد بن ثابت وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن ابن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال أرسل إلي أبو بكر فتتبعت القرآن حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم حتى خاتمة براءة حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس بهذا وقال مع أبي خزيمة الأنصاري حفظ
القارئ : حدثنا موسى عن إبراهيم قال: حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن ابن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال: ( أرسل إلي أبو بكر فتتبعت القرآن حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )) حتى خاتمة براءة )
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس بهذا وقال مع أبي خزيمة الأنصاري
الشيخ : آخر السورة : (( فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم )) هذا هو الشاهد في الحديث وزيد بن ثابت رضي الله عنه أحد النفر الذين كلفهم أبو بكر وعمر أن يتتبعوا القرآن ويجمعوه وهذا هو الجمع الأول للقرآن، في عهد أبي بكر رضي الله عنه، أما جمع عثمان رضي الله عنه فإنما كان جمعه على حرف واحد ، وهي لغة قريش وكان بالأول يقرؤه الناس بلغاتهم وهذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ( أنزل القرآن على سبعة أحرف ) فلما كان في عهد عثمان رضي الله عنه واتسعت الآفاق وانتشر المسلمون في كل مكان وصار بعضهم يقرأ في هذا وبعضهم يقرأ في هذا خاف عثمان ومن معه من الصحابة أن تقع فتنة بين المسلمين فاستشار الصحابة وجمعهم على حرف واحد وهو لغة قريش، وليست القراءات السبع هي الحروف السبعة بل القراءات السبعة كلها على حرف واحد وهو لغة قريش فاجتمع المسلمون ولله الحمد على ذلك وحصل بهذا خير كثر، ولكن إذا قال قائل هذه الآيات التي في آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وهو واحد فكيف اعتمد الصحابة على نقل واحد وهو القرآن كلام الله عز وجل؟ قلنا اعتمدوا على ذلك لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : قلنا الجواب على هذا أن أبا خزيمة رضي الله عنه جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين ، هذه واحدة، الشيء الثاني أن تلقي الأمة ، أن تلقي الصحابة له بالقبول كاف في ثبوته ، والصحابة تلقوه بالقبول واعتمدوه قرآناً، الشيء الثالث أن الله عز وجل قال في كتابه (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) ومحال أن يزاد في القرآن شيء أو ينقص منه شيء ولم يبينه الله بأي وسيلة فكون هذه الآيات تكون عند أبي خزيمة ويتلقاها الصحابة بالقبول ولم يظهر لهم ما ينكر من عند الله عز وجل دليل على ثبوت ذلك وبهذا نعرف ما ذكره بعض بعض أهل العلم أن من أنكر حرفاً من القرآن فهو كافر لأنه مكذب لقول الله تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وكذلك مخالف لسبيل المؤمنين وقد قال الله تعالى: (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً )) فالقرآن ولله الحمد محفوظ لم ينقص منه شيء ولم يزد فيه شيء، يوجد في بعض القراءات قد يكون في بعض القراءات حذف واو مثلاً ، تحذف الواو من بعض القراءات السبعية وهذا لا يضر لأن المسلمين اتفقوا على تلقي هذه القراءات بالقبول حتى ما حذف منها حرف لكن ما أجمع القراء عليه فإنه لا يجوز إنكار شيء منه أبداً.