تتمة شرح باب : قول الله تعالى (( تعرج الملائكة والروح إليه )) وقوله جل ذكره : (( إليه يصعد الكلم الطيب )) . وقال أبو جمرة عن بن عباس بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأخيه أعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه يأتيه الخبر من السماء . وقال مجاهد (( و العمل الصالح )) : يرفع الكلم الطيب . يقال : (( ذي المعارج )) : الملائكة تعرج إلى الله . حفظ
الشيخ : والملائكة عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور وجعل وظائفهم متنوعة مختلفة وهم صمد لا يحتاجون إلى أكل ولا شرب ، ولا يتبولون ولا يتغوطون، لأنهم صمد ليس لهم أجواء كما قرر ذلك أهل العلم ، وأما قوله (( تعرج الملائكة والروح )) فالمراد: تصعد إلى الله لأن العروج معناه: الصعود، والصعود لا يكون إلا من أسفل إلى أعلى.