حدثنا عمرو بن عون حدثنا خالد وهشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا حفظ
القارئ : حدثنا حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا خالد وهشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال : ( كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا )
الشيخ : صريح ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ) وهم يرون القمر رؤية صريحة واضحة والتشبيه هنا ليس تشبيهاً للمرئي بالمرئي ولكنه تشبيه للرؤية بالرؤية، أي أنها رؤية حقيقة كما يرى القمر والدليل على أنها تشبيه للرؤية بالرؤية أن ما في قوله كما ترون مصدرية، فإذا حولنا الفعل بعدها إلى مصدر صار تقدير الكلام إنكم سترون ربكم ايش؟ كرؤية هذا القمر هذا من حيث اللفظ من حيث المعنى قوله تعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فلا أن يكون الله تعالى مثل القمر وقوله: ( لا تضامون في رؤيته ) فيها عدة روايات منها هذه الرواية هذا اللفظ ( لا تضامون ) أي لا يلحقكم ضيم وضيق، ومنها لا تَضامّون يعني لا يضم بعضكم بعضاً ليريه الآخر لأن الشيء الخفي إذا تراءاه الناس تجد كل واحد يقول تعال ثم يمسك بأخيه يضمه إلى نفسه يقوله شوف هنا أو هنا أو هنا ومنها من ألفاظه لا تضارون برؤيته يعني لا يضر بعضكم بعضاً في الرؤية بل كل إنسان يراه بدون ضيم ولا مضامة ولا ضرر كل يراه في مكانه كالقمر القمر يراه الناس في البلد ويراه المسافرون في البر ويراه أهل البحر في البحر ويراه أهل الجو في الجو نعم وكل واحد يراه في مفرده.