فوائد من الحديث حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث أنه يقال للناس كل أمة تتبع من كانت تعبد إذلالاً لهم وإظهاراً لباطلهم لأن هؤلاء المعبودين يذهبون بهم إلى النار فيتبين بذلك أن معبوديهم يخذلونهم في أحوج ما يكونون إليهم ولهذا يقول: ( يتبع من كان يعبد الشمس الشمس ومن كان يعبد القمر القمر ومن كان يعبد الطواغيت الطواغيت ) حتى يوصلهم إلى النار والعياذ بالله وقوله: ( تبقى هذه الأمة ) المراد من كان على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً ولهذا يكون فيهم المنافقون فيأتيهم الله عز وجل فيقول أنا ربكم ولكنهم يبقون مكانهم وإنما يقول أنا ربكم لأن الأمم السابقة كانت تتبع من تعبده وترى أنه ربها أنه ربها فيقول أنا ربكم ولكنهم يبقون ولا يتحركون فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون والصورة التي يعرفون هي مما عرفوه من وصف سبحانه وتعالى ذو الجلال والإكرام ومما وصفته به الرسل فيأتيهم على الصورة التي نعتت لهم فيما أنزل الله على رسله ولهذا قال التي يعرفون ثم يقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ومعلوم أنه سبحانه وتعالى سيدلهم على محل رحمته وهي الجنة وسيأتي إن شاء الله في أحاديث أخرى ما يتبين فيه هذه المسألة أكثر نعم من
السائل : ...
الشيخ : هم في الواقع ما يجيبون ما يستطيعون أن يجيبوا عن هذه الأشياء إلا أنهم إذا عجزوا قالوا هذا خبر آحاد ولا يعمل به في العقائد نعم
السائل : الذين كانوا يعبدون الملائكة أو عيسى عليه السلام أو الرسل كيف ... ؟
الشيخ : نفس لاالشيء يقال أنه يمثل لهم عيسى أو يمثل لهم الملك فيتبعونه.