فوائد تتعلق بإثبات صفة الكلام لله عز و جل حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث رد على القائلين بالكلام النفسي ووجهه أن الله يحدث القول في تلك الساعة يكلم هذا الذي خلا به في تلك الساعة والقائلين بالكلام النفسي يقولون إن كلام النفسي هو أزلي ، أزليٌ ولكن الله تعالى يخلق أصواتاً في الوقت الذي يريد أن يسمع من شاء يعبر عن الكلام النفسي ولهذا قال بعض الأذكياء: إن مذهب الأشاعرة في الكلام هو مذهب الجهمية بل هو أردأ منه لأن هؤلاء يقولون إن الذي يسمع والمكتوب في المصاحف إنه ايش؟ مخلوق ، مخلوق يعبر به عن كلام الله ، أما كلام الله فهو الذي في نفسه لا يسمع ولا يحدث وأما الجهمية فيقولون إن الذي يسمع هو كلام الله حقيقةً وأنه مخلوق، فهؤلاء قالوا إن الذي يسمع عبارة عن كلام الله ولكنه مخلوق والجهمية ماذا قالوا؟ قالوا هو كلام الله وهو المخلوق فأيهم أقرب للصواب؟ الجهمية ولهذا قالوا إن قول الأشاعرة في الكلام أردأ من قول الجهمية وأما حقيقة الأمر أنه لا فرق بينهم وبين الجهمية لأنهم متفقون على أن ما سمعه محمد وما سمعه موسى وما يسمع في المستقبل كله مخلوق لكن الأشاعرة قالوا إنه عبارة عن الكلام النفسي وهؤلاء قالوا لا هذا مخلوق خلقه الله خلق أصواتاً تسمع وأضافها لنفسه على سبيل التشريف والتعظيم فهذا الحديث يرد رداً واضحاً على من يزعمون أن كلام الله هو المعنى القائم بنفسه الأزلي فيرون أن الكلام مثل العلم مثل الارادة، نعم