حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبةٍ بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك )
الشيخ : نعم هؤلاء الشاهد قوله: ( لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ) هذا قريب من طرق أخذ المال بغير حق أن يقول أنه أعطى بهذه السلعة أكثر مما أعطى وهو كاذب لأنه في هذه الحال يخدع الآخرين فيظنون أنه صادق فيعطون مثل ما أعطى أو يزيدون وهذه تقع من بعض الناس يحابي بها صديقه يقول يقول إني سمت هذه السلعة بمائة وهو لم يسمها من أجل الآخرين يقولون نحن نأخذها بمائة وعشرين وكذلك العكس أن يحلف أنه أُعطي فيها أكثر مما أعطي مثل أن تسام منه بعشرة فيقول إنها سيمت بعشرين ويخدع الناس بذلك فكل هذا من أكل المال بغير حق
والثاني ( حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مالا من المسلم ) وسبق ذكره
والثالث ( من منع فضل ماء ) فيقول الله عز وجل يوم القيامة ( اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعلم يداك ) وهذا في غير الماء الذي ملكه أما الماء الذي ملكه فهو ملكه له أن يمنع وله أن يبيعه لكن الماء الذي لم يملكه مثل رجل عنده غدير في أرضه ، أتعرفون الغدير؟ الغدير مجتمع ماء السيول فصار لا يمكن الناس من أخذه إلا بعوض هذا منعه منع فضل الماء وكرجل آخر عنده بئر فيها ماء لا يحتاج إليه بل هو زائد عن حاجته فيمنع الناس من أن يأخذوا منها بدون ضرر عليه فهذا أيضاً حرام عليه لأن الذي أنبع الماء في البئر هو الله والذي أنزل الماء من السماء هو الله وفي قوله: ( ما لم تعمل يداك ) دليل على أن ما عملت يداه وما ملكه ووضعه في آنيته أو استخرجه من البئر وصبه في بركته فإن له حق في أن يمنع منه من أراد الأخذ إلا بعوض.