الشيخ : هذا لا شك من أنه منقلب على الراوي كلام واضح منقلب انقلاباً واضحاً، والصواب فأما النار فأن الله لا يظلم من خلقه أحداً وأما الجنة فإنه ينشيء لها من يشاء وهذا قد مر عليكم على الوجه الصحيح فالحديث منقلب وعليه فيكون فأما الجنة فينشئ لها من يشاء وأما النار فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً فيلقون فيها إلى آخره.
وقوله ( حتى يضع فيها قدمه فتمتلئ ) هذا مما استدل به أهل التعطيل على أن المراد بالقدم من يقدمهم الله إلى النار لقوله فتمتلئ وسبق لنا أن الصواب فينزوي بعضها إلى بعض وتنضم هي بعضها إلى بعض من وضع الرب عليها قدمه وهذا هو الصواب، ويحمل قوله فتمتلئ إن كان محفوظاً على أنه إذا انضم بعضها إلى بعض لم تعد باقيةً أو لم يعد فيها مكان لأحد. لأنه إذا انزوى بعضها إلى بعض امتلأت فيحمل على هذا المعنى ما الشاهد من هذا؟ الشاهد قوله: ( أنت رحمتي )