باب : ما جاء في تخليق السماوات والأرض وغيرها من الخلائق . وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره ، فالرب بصفاته وفعله وأمره ، وهو الخالق المكون ، غير مخلوق . وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه ، فهو مفعول ومخلوق ومكون . حفظ
القارئ : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال البخاري رحمه الله تعالى:
" باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره فالرب بصفاته وفعله وأمره وهو الخالق هو المكون غير مخلوق وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول ومخلوق ومكون "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاري رحمه الله: باب ما جاء في تخليق السماوات والأرض ، تخليق مصدر خلَّق وخلق السماوات مصدر خلق وهو في نسخة عندي خلق السماوات فيجوز خلق وتخليق وفي القرآن (( ومخلقة وغير مخلقة )) مخلقة من أين مشتقة من ايش؟ من التخليق، تخليق السماوات والأرض وغيرها من الخلائق وغيره، أعاد الضمير على السماوات والأرض باعتبار الجنس وإلا لقال وغيرهما لكن السماوات جمع؟ والأرض؟
الطالب : ...
الشيخ : غيرهما إذاً ما في إشكال وغيرهما من الخلائق قال وهو أي التخليق فعل الرب تبارك وتعالى وأمره فعله وأمره، التخليق يكون بأمرين بالأمر والفعل، بالأمر والفعل (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) فلا يتم الخلق إلا بالأمر والأمر هذا مسبوق بالإرادة، وإنما بوّب البخاري رحمه الله لهذا لأن من أهل البدع من يقول إن الرب ليس له فعل وأن المراد بفعله مفعول، لماذا؟ قالوا : لأنه لو قامت، لو قام الفعل للخالق لكان محلاً للحوادث ولا يكون محلاً للحوادث إلا الحادث وسبق أن هذه القاعدة فاسدة وباطلة وأن الرب عز وجل لم يزل ولا يزال خلاقاً والمخلوق هو الذي يتجدد، المخلوق هو الذي يتجدد والفعل المقارن للخلق كذلك أيضاً يتجدد، ولكن لم يزل ولا يزال خلاقاً فعلى هذا نقول: البخاري رحمه الله سلك في هذا مسلك السلف الصالح وهو أن الفعل ايش؟ غير مفعول ، الفعل صفة قائمة بالرب والمفعول مخلوق بائن عن الرب وغرضه بذلك ايش؟ الرد على من زعم ايش يا جماعة؟
الطالب : ...
الشيخ : على أن الفعل هو المفعول، القصد بذلك الرد على من زعم أن فعل الله مفعوله وليس لله فعل يقوم به، أنتم فهمتم ولا لا؟ ولا رايحين؟ طيب إذن البخاري رحمه الله سلك مسلك السلف في أن الفعل غير المفعول، الفعل فعل الرب، والمفعول مفعول منفصل عن الرب مكوّن ولهذا قال: وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره فعل الرب واضح من الخلق وهو فعل الرب أمره يعني الكائن بأمره (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) يقول للسماوات كن فتكون (( قال ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين )) وهكذا كل المخلوقات حتى الذرة إذا أراد أن يخلقها الله عز وجل قال لها كوني فتكون وسبحان الله الذي وسع هذه الخلائق العظيمة كم يخلق في اللحظة من المخلوقات أمم لا يحصيها إلا الله، وهو عز وجل كلها يقول لها : كن فتكون وإذا كان الرب عز وجل وسع الأصوات كلها كلّ مصل يقول الحمد لله رب العالمين فالرب عز وجل يقول له؟
الطالب : حمدني
الشيخ : حمدني عبدي، كل مصلي في أي مكان ولو اتحد الزمان فإن الله يقول حمدني عبدي، وهذا يدلك على سعة الله ولهذا قال (( والله واسع عليم )) محيط بكل شيء علماً سبحانه وتعالى وعلى هذا فنقول : قول المؤلف رحمه الله وأمره يعني ايش؟
الطالب : الكائن بأمره
الشيخ : الكائن بأمره يالخلق فعل الرب وأمره يعني الكائن بأمره ، طيب بأمره الكوني أو الشرعي؟
الطالب : الكوني
الشيخ : بأمره الكوني، نعم ، قال: " فالرب بصفاته وفعله وأمره " يعني الرب ربٌ بصفاته فالصفات لا تنفصل عن الموصوف، هو بصفاته أزلي أبدي جل وعلا الأول ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء، وهذا أيضاً رد على من قال: إن الصفة غير الموصوف، يقول الرب بصفاته فأنت إذا دعوت الله هل دعوت ذاتاً مجردة عن الصفات؟ أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : إذا قلت يا رب فأنت تسأل الله وأنت تستحضر جميع صفاته التي تحيط به يعني يا رب بالصفات الكاملة والأسماء الحسنى فالله عز وجل بصفاته وكذلك بأسمائه، لكن لم يذكر الأسماء لأن الكلام الآن في الخلق، والخلق ايش؟ صفة فالرب بصفاته الجار والمجرور بصفاته خبر الرب يعني الرب ربٌ بصفاته وفعله وأمره وأشار البخاري رحمه الله بقوله : الرب بصفاته وفعله إلى القول الراجح في تسلسل الحوادث وليتنا لم نقلها أنا الآن سأسحبها خوفاً من العقيلي لأن العقيلي أشكلت عليه كثيراً إذا كان الرب بفعله لزم من هذا أن يكون الفعل قديماً أزلياً وهو كذلك فالفعل قديم أزلي لكن المفعول هو الحادث والفعل المقارن للمفعول حادث، ولهذا فعل الله الذي هو فعله من حيث الجنس ايش؟ أزلي ، لم يزل عز وجل فعالاً، والفعل المقارن للمفعول حادث كالكلام سواءً أصل الكلام أزلي..
" باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره فالرب بصفاته وفعله وأمره وهو الخالق هو المكون غير مخلوق وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول ومخلوق ومكون "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم قال البخاري رحمه الله: باب ما جاء في تخليق السماوات والأرض ، تخليق مصدر خلَّق وخلق السماوات مصدر خلق وهو في نسخة عندي خلق السماوات فيجوز خلق وتخليق وفي القرآن (( ومخلقة وغير مخلقة )) مخلقة من أين مشتقة من ايش؟ من التخليق، تخليق السماوات والأرض وغيرها من الخلائق وغيره، أعاد الضمير على السماوات والأرض باعتبار الجنس وإلا لقال وغيرهما لكن السماوات جمع؟ والأرض؟
الطالب : ...
الشيخ : غيرهما إذاً ما في إشكال وغيرهما من الخلائق قال وهو أي التخليق فعل الرب تبارك وتعالى وأمره فعله وأمره، التخليق يكون بأمرين بالأمر والفعل، بالأمر والفعل (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) فلا يتم الخلق إلا بالأمر والأمر هذا مسبوق بالإرادة، وإنما بوّب البخاري رحمه الله لهذا لأن من أهل البدع من يقول إن الرب ليس له فعل وأن المراد بفعله مفعول، لماذا؟ قالوا : لأنه لو قامت، لو قام الفعل للخالق لكان محلاً للحوادث ولا يكون محلاً للحوادث إلا الحادث وسبق أن هذه القاعدة فاسدة وباطلة وأن الرب عز وجل لم يزل ولا يزال خلاقاً والمخلوق هو الذي يتجدد، المخلوق هو الذي يتجدد والفعل المقارن للخلق كذلك أيضاً يتجدد، ولكن لم يزل ولا يزال خلاقاً فعلى هذا نقول: البخاري رحمه الله سلك في هذا مسلك السلف الصالح وهو أن الفعل ايش؟ غير مفعول ، الفعل صفة قائمة بالرب والمفعول مخلوق بائن عن الرب وغرضه بذلك ايش؟ الرد على من زعم ايش يا جماعة؟
الطالب : ...
الشيخ : على أن الفعل هو المفعول، القصد بذلك الرد على من زعم أن فعل الله مفعوله وليس لله فعل يقوم به، أنتم فهمتم ولا لا؟ ولا رايحين؟ طيب إذن البخاري رحمه الله سلك مسلك السلف في أن الفعل غير المفعول، الفعل فعل الرب، والمفعول مفعول منفصل عن الرب مكوّن ولهذا قال: وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره فعل الرب واضح من الخلق وهو فعل الرب أمره يعني الكائن بأمره (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) يقول للسماوات كن فتكون (( قال ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين )) وهكذا كل المخلوقات حتى الذرة إذا أراد أن يخلقها الله عز وجل قال لها كوني فتكون وسبحان الله الذي وسع هذه الخلائق العظيمة كم يخلق في اللحظة من المخلوقات أمم لا يحصيها إلا الله، وهو عز وجل كلها يقول لها : كن فتكون وإذا كان الرب عز وجل وسع الأصوات كلها كلّ مصل يقول الحمد لله رب العالمين فالرب عز وجل يقول له؟
الطالب : حمدني
الشيخ : حمدني عبدي، كل مصلي في أي مكان ولو اتحد الزمان فإن الله يقول حمدني عبدي، وهذا يدلك على سعة الله ولهذا قال (( والله واسع عليم )) محيط بكل شيء علماً سبحانه وتعالى وعلى هذا فنقول : قول المؤلف رحمه الله وأمره يعني ايش؟
الطالب : الكائن بأمره
الشيخ : الكائن بأمره يالخلق فعل الرب وأمره يعني الكائن بأمره ، طيب بأمره الكوني أو الشرعي؟
الطالب : الكوني
الشيخ : بأمره الكوني، نعم ، قال: " فالرب بصفاته وفعله وأمره " يعني الرب ربٌ بصفاته فالصفات لا تنفصل عن الموصوف، هو بصفاته أزلي أبدي جل وعلا الأول ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء، وهذا أيضاً رد على من قال: إن الصفة غير الموصوف، يقول الرب بصفاته فأنت إذا دعوت الله هل دعوت ذاتاً مجردة عن الصفات؟ أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : إذا قلت يا رب فأنت تسأل الله وأنت تستحضر جميع صفاته التي تحيط به يعني يا رب بالصفات الكاملة والأسماء الحسنى فالله عز وجل بصفاته وكذلك بأسمائه، لكن لم يذكر الأسماء لأن الكلام الآن في الخلق، والخلق ايش؟ صفة فالرب بصفاته الجار والمجرور بصفاته خبر الرب يعني الرب ربٌ بصفاته وفعله وأمره وأشار البخاري رحمه الله بقوله : الرب بصفاته وفعله إلى القول الراجح في تسلسل الحوادث وليتنا لم نقلها أنا الآن سأسحبها خوفاً من العقيلي لأن العقيلي أشكلت عليه كثيراً إذا كان الرب بفعله لزم من هذا أن يكون الفعل قديماً أزلياً وهو كذلك فالفعل قديم أزلي لكن المفعول هو الحادث والفعل المقارن للمفعول حادث، ولهذا فعل الله الذي هو فعله من حيث الجنس ايش؟ أزلي ، لم يزل عز وجل فعالاً، والفعل المقارن للمفعول حادث كالكلام سواءً أصل الكلام أزلي..