فوائد من الحديث. حفظ
الشيخ : واستَدل أو استُدل بهذا الحديث على أن القرآن يجوز لغير المتوضئ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قبل أن يتوضأ وهو كذلك، ولكن الاستدلال على هذا بهذا الحديث فيه نظر، وذلك لأن نوم النبي صلى الله عليه وسلم لا ينقض الوضوء حيث تنام عيناه ولا ينام قلبه وهو صلى الله عليه وسلم فيما يظهر قد نام على وضوء فيكون قد قام على وضوء ، طيب ثم أذن بلال بالصلاة فصلى ركعتين ثم خرج فصلى للناس الصبح في هذا دليل أيضاً على أن الامام ينبغي أن يصلي الرواتب في بيته لا في المسجد، وأنه إذا دخل المسجد أقيمت الصلاة، هذا في الصلوات الخمس، أما في الجمعة فهو أوكد وبه نعرف أن ما يفعله بعض الأئمة من التقدم يوم الجمعة والصلاة والجلوس حتى يأتي وقت خروج الإمام ثم يقوم فيصعد المنبر أن هذا خلاف السنة هو يريد أن يحصل على أجر التقدم في الجمعة فنقول له أجر اتباع السنة أكثر من أجر التقدم فلا تتقدم لا تأتي إلا وقت صعودك إلى المنبر وكذلك بقية الصلوات لا ينبغي للإمام يعني السنة للإمام أن يتأخر في بيته فإذا جاء أقيمت الصلاة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوموا حتى تروني ) مما يدل على أنه يأتي ثم تقام الصلاة فوراً ، وقوله: فصلى للناس، اللام قيل إنها بمعنى الباء أي صلى بالناس الصبح وقيل صلى لهم لأنه إمامهم ، صلى فاللام للتعليل وليس المعنى أنه صلى تقرباً للناس كلا ولكن صلى لأجلهم أي ليكون إماماً لهم، الشاهد من هذا الحديث، قوله صلى الله عليه وسلم حين قرأ هذه الآية، بل الشاهد قراءته لهذه الآية (( إن في خلق السماوات والأرض )) من خلقهما؟ الله.