وحدثنا الحميدي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني عمير بن هانئ أنه سمع معاوية قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك فقال مالك بن يخامر سمعت معاذًا يقول وهم بالشأم فقال معاوية هذا مالك يزعم أنه سمع معاذًا يقول وهم بالشأم حفظ
القارئ : وحدثنا الحميدي قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا ابن جابر قال : حدثني عمير بن هانئ أنه سمع معاوية رضي الله تعالى عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) فقال مالك بن يخامر : سمعت معاذا يقول وهم بالشام فقال معاوية هذا مالك يزعم أنه سمع معاذاً يقول وهم بالشام .
الشيخ : نعم ، هذان الحديثان فيهما من الشاهد للباب قوله : ( حتى يأتي أمر الله ) ، المراد بأمر الله هنا أمره الكوني يعني أمر الله تعالى بموتهم وهلاكهم ، وفي حديث آخر : ( حتى تقوم الساعة ) والجمع بينهما أن يقال : إما أن يراد بالساعة الساعة العامة التي تقوم على جميع الخلائق ويكون معنى قوله : ( حتى تقوم الساعة ) أي حتى يقرب قيامها ، وذلك لأن قيام الساعة لا يكون إلا على شرار الخلق ، لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول الله الله ، وإما أن يراد بالساعة : ( حتى تقوم الساعة ) أي ساعتهم وهو موتهم لأن من مات فقد قامت قيامته ولهذا يقال القيامة قيامتان قيامة صغرى وهي قيامة كل إنسان بحسبه وقيامة كبرى وهي القيامة العامة ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يضرهم من خذلهم من كذبهم ولا من خالفهم ) بشرى لهذه الطائفة أن الله سبحانه وتعالى سينصرها وأنه سيكون لها من يقاوم ويكون لها من يكذب ويكون لها من يخالف ولكن يثبتون على ما هم عليه ويقومون بأمر الله ، واللفظ الأول يقول ( ظاهرين على الناس ) أي عالين عليهم وهل المراد علو السلطة ، وأنهم يكونون هم الخلفاء عليهم ؟ أو المراد علو القول بمعنى أن الناس يحاولون إذلالهم ولكنهم يبقون ظاهرين قائمين ، وهذا أولى لأنهم قد لا يكون لهم سلطان يملكون به الناس لكنهم ظاهرون لا يضرهم من خالفهم ولا من كذبهم وهم قائمون بأمر الله عز وجل . أما قوله : ( وهم بالشام ) فهذه تحتاج إلى تحريف لأن رواية معاوية ليس فيها ذكر الشام ولكن مالك يقول عن معاذ رضي الله عنه أنه سمع سمعه يقول وهم بالشام فينظر هل هذه الكلمة موقوفة على معاذ أو هي مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم نتمكن من مراجعتها ولكن يراجعها القارئ الأخ عبد الرحمن ويتحقق نعم.
الشيخ : نعم ، هذان الحديثان فيهما من الشاهد للباب قوله : ( حتى يأتي أمر الله ) ، المراد بأمر الله هنا أمره الكوني يعني أمر الله تعالى بموتهم وهلاكهم ، وفي حديث آخر : ( حتى تقوم الساعة ) والجمع بينهما أن يقال : إما أن يراد بالساعة الساعة العامة التي تقوم على جميع الخلائق ويكون معنى قوله : ( حتى تقوم الساعة ) أي حتى يقرب قيامها ، وذلك لأن قيام الساعة لا يكون إلا على شرار الخلق ، لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول الله الله ، وإما أن يراد بالساعة : ( حتى تقوم الساعة ) أي ساعتهم وهو موتهم لأن من مات فقد قامت قيامته ولهذا يقال القيامة قيامتان قيامة صغرى وهي قيامة كل إنسان بحسبه وقيامة كبرى وهي القيامة العامة ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يضرهم من خذلهم من كذبهم ولا من خالفهم ) بشرى لهذه الطائفة أن الله سبحانه وتعالى سينصرها وأنه سيكون لها من يقاوم ويكون لها من يكذب ويكون لها من يخالف ولكن يثبتون على ما هم عليه ويقومون بأمر الله ، واللفظ الأول يقول ( ظاهرين على الناس ) أي عالين عليهم وهل المراد علو السلطة ، وأنهم يكونون هم الخلفاء عليهم ؟ أو المراد علو القول بمعنى أن الناس يحاولون إذلالهم ولكنهم يبقون ظاهرين قائمين ، وهذا أولى لأنهم قد لا يكون لهم سلطان يملكون به الناس لكنهم ظاهرون لا يضرهم من خالفهم ولا من كذبهم وهم قائمون بأمر الله عز وجل . أما قوله : ( وهم بالشام ) فهذه تحتاج إلى تحريف لأن رواية معاوية ليس فيها ذكر الشام ولكن مالك يقول عن معاذ رضي الله عنه أنه سمع سمعه يقول وهم بالشام فينظر هل هذه الكلمة موقوفة على معاذ أو هي مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم نتمكن من مراجعتها ولكن يراجعها القارئ الأخ عبد الرحمن ويتحقق نعم.