تفسير قوله تعالى(إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) حفظ
الشيخ : قال : وقوله : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) إنك الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام لا تهدي من أحببت هداية التوفيق يعني لا توفق للهداية حتى يهتدي وقوله من أحببت هل المعنى من أحببت هداية أو من أحببته؟ نعم .
السائل : الأول ... .
الشيخ : أي منهما أشمل ؟ (( إنك لا تهدي من أحببت )) هدايته لأنك تحب هداية الإنسان وإن كان لا تحبه هو بنفسه فتكون أشمل (( إنك لا تهدي من أحببت )) يعني من أحببته أو من أحببت هدايته لا تهديه، ولكن الله يهدي من يشاء ولم يقل ولكن الله يهديه بل عم قال يهدي من يشاء ليشمل من أحب ومن لا يحب فالهداية بيد الله عز وجل وهذه الآية نزلت تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب عمه أبو طالب اعتنى به ورباه ودافع عنه دفاعا عظيما وقصائده في كذلك مشهورة ولا سيما اللامية التي تبلغ خمسين بيتا أو أكثر والتي قال عنها ابن كثير : " إنها جديرة أن تكون من المعلقات " تعرفون المعلقات ؟ المعلقات سبع قصائد أعجبت العرب فعلقوها في وسط الكعبة تعظيما لشأنها فسميت المعلقات السبع فابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية يقول :" جديرة بأن تكون من المعلقات بل هي أعظم منها " وكان يقول فيها : " لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا "شف هالكلام أن ابننا، ابننا تفيد إيش الحنو والعطف والفخر بانتسابه إليهم يقول بأن ابننا يعني محمد صلى الله وسلم لا مكذب لديه ولا معنى بقول الأباطل عليه الصلاة والسلام بقول الأباطل السحرة أو غيرهم من الكذبة لا يعنى بذلك بل هو صدوق صلى الله عليه وسلم وآله ويقول: " ولقد علمتم بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا لولا لولا الملامة أو حِذار مسبة لرأيتني سمحا بذلك دينا " شوف هذا يعني يكاد يؤمن لكن لم يحصل منه القبول والإذعان يعني حصل منه التصديق لكن لم يحصل منه القبول والإذعان فخذل والعياذ بالله ومات على الشرك وكان آخر ما قال : " إنه على ملة عبد المطلب " وأبى أن يقول لا إله إلا الله مع أن الرسول عنده عليه الصلاة والسلام يقول " ( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ) ولكنه أبى أن يقول ذلك قد سبق له من الله السابق والعياذ بالله (( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )) ولكن شكر له جميله فأذن للرسول عليه الصلاة والسلام أن يشفع فيه مع أن الكفار لا يشفع فيهم فشفع فيه فكان في ضحضاح من النار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله أبد الآبدين، فحزن الرسول عليه الصلاة والسلام فأنزل الله هذه الآية تسلية له ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) فماذا تكون حال الرسول عليه الصلاة والسلام حين نزلت هذه الآية ؟ سيقول رضيت بالله وسلمت له لأن الأمر يرجع إلى من ؟ إلى الله ولكن الله يهدي من يشاء ".
السائل : الأول ... .
الشيخ : أي منهما أشمل ؟ (( إنك لا تهدي من أحببت )) هدايته لأنك تحب هداية الإنسان وإن كان لا تحبه هو بنفسه فتكون أشمل (( إنك لا تهدي من أحببت )) يعني من أحببته أو من أحببت هدايته لا تهديه، ولكن الله يهدي من يشاء ولم يقل ولكن الله يهديه بل عم قال يهدي من يشاء ليشمل من أحب ومن لا يحب فالهداية بيد الله عز وجل وهذه الآية نزلت تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب عمه أبو طالب اعتنى به ورباه ودافع عنه دفاعا عظيما وقصائده في كذلك مشهورة ولا سيما اللامية التي تبلغ خمسين بيتا أو أكثر والتي قال عنها ابن كثير : " إنها جديرة أن تكون من المعلقات " تعرفون المعلقات ؟ المعلقات سبع قصائد أعجبت العرب فعلقوها في وسط الكعبة تعظيما لشأنها فسميت المعلقات السبع فابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية يقول :" جديرة بأن تكون من المعلقات بل هي أعظم منها " وكان يقول فيها : " لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا "شف هالكلام أن ابننا، ابننا تفيد إيش الحنو والعطف والفخر بانتسابه إليهم يقول بأن ابننا يعني محمد صلى الله وسلم لا مكذب لديه ولا معنى بقول الأباطل عليه الصلاة والسلام بقول الأباطل السحرة أو غيرهم من الكذبة لا يعنى بذلك بل هو صدوق صلى الله عليه وسلم وآله ويقول: " ولقد علمتم بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا لولا لولا الملامة أو حِذار مسبة لرأيتني سمحا بذلك دينا " شوف هذا يعني يكاد يؤمن لكن لم يحصل منه القبول والإذعان يعني حصل منه التصديق لكن لم يحصل منه القبول والإذعان فخذل والعياذ بالله ومات على الشرك وكان آخر ما قال : " إنه على ملة عبد المطلب " وأبى أن يقول لا إله إلا الله مع أن الرسول عنده عليه الصلاة والسلام يقول " ( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ) ولكنه أبى أن يقول ذلك قد سبق له من الله السابق والعياذ بالله (( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )) ولكن شكر له جميله فأذن للرسول عليه الصلاة والسلام أن يشفع فيه مع أن الكفار لا يشفع فيهم فشفع فيه فكان في ضحضاح من النار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه أعوذ بالله أبد الآبدين، فحزن الرسول عليه الصلاة والسلام فأنزل الله هذه الآية تسلية له ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) فماذا تكون حال الرسول عليه الصلاة والسلام حين نزلت هذه الآية ؟ سيقول رضيت بالله وسلمت له لأن الأمر يرجع إلى من ؟ إلى الله ولكن الله يهدي من يشاء ".