تفسير قوله تعالى(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) حفظ
الشيخ : قال تعالى الآية الرابعة : (( يريد الله بكم اليسر )) هي الرابعة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا الرابعة .
الطالب : ... .
الشيخ : (( تؤتي الملك من تشاء )) (( لا تقزلن لشيء إني فاعل ذلك غدا )) (( إنك لا تهدي من أحببت )) .
الطالب : ... .
الشيخ : ماهي بعندنا طيب أجل خلي هذه الأخيرة عندنا ثلاث نسخ قال : (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) هذه الإرادة هذه ذكرها الله عز وجل في آيات الصيام، قال : (( فمن شهد بكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ومن هنا نعرف أن الإرادة هنا شرعية ولا بد، شرعية ولا بد وليست إرادة كونية ، لأن الإرادة الكونية قد تكون في أمور تعسر علينا لكنها إرادة شرعية وما أجمل هذه الآية وأحسنها أن يكون مراد الله بنا عز وجل في شرعه هو اليسر ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( يسروا ولا تعرسروا بشروا ولا تنفروا ) وقال : ( إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ) هذه القاعدة اجعلها عندك وقد بنى عليها بعض العلماء مسألة وهي إذا اختلف العلماء على قولين ولم يتبين للإنسان الراجح منهما فهل يأخذ بالأشد أو بالأيسر أو يخير ؟
الطالب : الأيسر .
الشيخ : بالاتفاق ما شاء الله إذا أجمع أهل المسجد على أنه يؤخذ بالأيسر الدليل (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) وبعض العلماء يقول : خذ بالأشد لأنه أحوط، لأنه أحوط وأبرأ للذمة وبعض العلماء يقول يخير لأنه لم يترجح عندك شيء والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ولكننا نأخذ بالإجماع ما دام أهل المغرب ما بين المغرب والعشاء أجمعوا على ذلك فنجعله إجماع أهل العصر فنأخذ بالاجماع فنقول نأحذ بالأيسر وهذا هو الأرجح عندنا أننا نأخذ بالأيسر إذا لم يترجح عند الانسان أحد الدليلين أما إذا ترجح فالواجب أن نأخذ بالراجح طيب (( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) وهذا فرد من أفراد الله تحسب داخلة تحت قوله تعالى : إن رحمتي أو تحت كتابته تعالى : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) فمنها أن الله يريد بنا اليسر ثم قال عز وجل: (( ولا يريد بكم العسر )) سبحان الله التأكيد الجملة الثانية تعتبر تأكيدا للأولى لأن قوله (( يريد الله بكم اليسر منطوقها يريد اليسر مفهومها لا يريد العسر لكنه صرح بالمفهوم صرح بالمفهوم فكان عدم إرادتنا بالعسر بنا كان مذكورا في هذه الآية مرتين ولا مرة واحدة ؟ مرة بطريق المفهوم ومرة بطريق المنطوق نسأل الله أن يرزقنا شكر نعمته وحسن عبادته وهذه من نعم الله علينا فله الحمد والشكر.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال البخاري رحمه الله تعالى : باب في المشيئة والإرادة إلى آخر الباب حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث .
الشيخ : نريد أن نسأل .