حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمر قال حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم يفتحها فقال إنا قافلون غدًا إن شاء الله فقال المسلمون نقفل ولم نفتح قال فاغدوا على القتال فغدوا فأصابتهم جراحات قال النبي صلى الله عليه وسلم إنا قافلون غدًا إن شاء الله فكأن ذلك أعجبهم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : ( حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف فلم يفتحها فقال : إنا قافلون إن شاء الله فقال المسلمون نقفل ولم نفتح قال : فاغدوا على القتال فغدوا فأصابتهم جراحات قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا قافلون غدًا إن شاء الله فكأن ذلك أعجبهم فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه، فكان رأيه الأول خير من رأيهم لكن هذه عادة النبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم بعض الشيء الذي يريدون حتى يعرفوا أن رأيه هو الصواب، ومثل ذلك لما نهاهم عن الوصال فقالوا : إنك تواصل فواصل بهم يوما ويوما ويوما حتى دخل الشهر شهر شوال فقال : ( لو تأخر الهلال لزدتكم ) فمكنهم من الوصال مع أنه منهي عنهم حتى يتبين لهم بعد ذلك أن الحكمة فيما نهاهم عنه، وهو الوصال الحكمة في ترك الوصال، هذا أيضا مثله لما قال : ( إنا قافلون قالوا نقفل ولم نفتح ) فتركهم فلما أصيبوا بالجراح قال إنا قافلون فأعجبهم الأمر فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقفل .