قراءة من الشرح حفظ
القارئ : يقول : " ويذكر عن جابر بن عبد الله عن عبد الله بن أنيس بنون مهملة مصغر هو الجهني كما تقدم في " كتاب العلم " وأن الحديث الموقوف هناك طرف من هذا الحديث المرفوع ، وتقدم بيان الحكمة من إيراده هناك بصيغة الجزم وهنا بصيغة التمريض ، وساق هنا من الحديث بعضه وأخرجه بتمامه في الأدب المفرد ، وكذا أخرجه أحمد وأبو يعلى والطبراني كلهم من طريق همام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد المكي عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول فذكر القصة ، وأول المتن المرفوع ( يحشر الله الناس يوم القيامة - أو قال - العباد ، عراة غرلا بهما ، قال قلنا : وما بهما ؟ ) ".
الشيخ : وما بهما ؟
القارئ : قال : " ( ليس معهم شيء ، ثم يناديهم ) فذكره وزاد بعد قوله الديان لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد ".
الشيخ : عند أحد من أهل الجنة .
القارئ : " ( عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة ، قال قلنا : كيف ؟ وإنا إنما نأتي عراة بهما ، قال الحسنات والسيئات )لفظ أحمد عن يزيد بن هارون عن همام وعبيد الله بن محمد بن عقيل مختلف في الاحتجاج به وقد أشرت إلى ذكر من تابعه في " كتاب العلم ، وقوله : ( غرلا ) بضم المعجمة وسكون الراء ، وقد تقدم بيانه في الرقاق في شرح حديث ابن عباس وفيه ( حفاة ) بدل قوله : ( بهما ) وهو بضم الموحدة وسكون الهاء ، وقيل معناه الذين لا شيء معهم ، وقيل المجهولون ، وقيل المتشابهو الألوان ، والأول الموافق لما هنا . قوله : فينادي ".