حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار حفظ
القارئ : حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك فينادى بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار ).
الشيخ : نعم، الشاهد قوله : ( فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) وقد روي ينادى بصوت إن الله يأمرك فأبطل من يقول إن الله تعالى لا يتكلم بحرف وصوت، أطبل الاستدلال بهذا الحديث على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت، وقال إن قوله : فينادى أي ينادي ملك من الملائكة بدليل قوله : ( إن الله يأمرك ) حيث ساقه مساق الغائب ولكن هذا ضعيف، وإ، كان له احتمال ولكنه ضعيف يضعفه إن الله يقول : يا آدم فيقول لبيك وسعديك ، فكان مقتضى ذلك أن الذي يناديه من؟ الله لأنه هو اللي قال له أول يا آدم، فكيف يقول : يا آدم فإذا قال لبيك وسعديك وكل ملكا يكلمه؟ هذا بعيد من السياق وإنما الذي ناداه هو الله عز وجل بدليل الرواية الأخرى ( فينادي بصوت إن الله يأمرك ) وأما إقامة الظاهر مقام المضمر إني آمرك قال : إن الله بدل إني آمرك فيقال إن إقامة الظاهر مقام المضمر هنا إشارة إلى قوة سلطان الله عز وجل ودليل ذلك أنه قرن بالأمر إن الله يأمرك وهذا كما يقول الملك في الدنيا إني إن الملك يأمرك أن تفعل كذا وكذا أو إن أمير المؤمنين يأمرك أن تفعل كذا وكذا وهو يعني نفسه فهذا من باب التعظيم، والالتفات الى التعظيم في اللغة العربية أسلوب متبع ومعروف ، وفي قوله : ( ينادي بصوت ) تأكيد لقوله إنه ينادي لأن المناداة لا تكون إلا بصوت وهو مثل قوله تعالى : (( وكلم الله موسى تكليما )) فإن تكليما هذه جاءت للتوكيد ولهذا تسمى عند النحويين مصدرا إيش؟ مؤكدا، نعم .
الشيخ : نعم، الشاهد قوله : ( فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ) وقد روي ينادى بصوت إن الله يأمرك فأبطل من يقول إن الله تعالى لا يتكلم بحرف وصوت، أطبل الاستدلال بهذا الحديث على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت، وقال إن قوله : فينادى أي ينادي ملك من الملائكة بدليل قوله : ( إن الله يأمرك ) حيث ساقه مساق الغائب ولكن هذا ضعيف، وإ، كان له احتمال ولكنه ضعيف يضعفه إن الله يقول : يا آدم فيقول لبيك وسعديك ، فكان مقتضى ذلك أن الذي يناديه من؟ الله لأنه هو اللي قال له أول يا آدم، فكيف يقول : يا آدم فإذا قال لبيك وسعديك وكل ملكا يكلمه؟ هذا بعيد من السياق وإنما الذي ناداه هو الله عز وجل بدليل الرواية الأخرى ( فينادي بصوت إن الله يأمرك ) وأما إقامة الظاهر مقام المضمر إني آمرك قال : إن الله بدل إني آمرك فيقال إن إقامة الظاهر مقام المضمر هنا إشارة إلى قوة سلطان الله عز وجل ودليل ذلك أنه قرن بالأمر إن الله يأمرك وهذا كما يقول الملك في الدنيا إني إن الملك يأمرك أن تفعل كذا وكذا أو إن أمير المؤمنين يأمرك أن تفعل كذا وكذا وهو يعني نفسه فهذا من باب التعظيم، والالتفات الى التعظيم في اللغة العربية أسلوب متبع ومعروف ، وفي قوله : ( ينادي بصوت ) تأكيد لقوله إنه ينادي لأن المناداة لا تكون إلا بصوت وهو مثل قوله تعالى : (( وكلم الله موسى تكليما )) فإن تكليما هذه جاءت للتوكيد ولهذا تسمى عند النحويين مصدرا إيش؟ مؤكدا، نعم .