حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار حفظ
القارئ : حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ) .
الشيخ : الشاهد قوله : ( بيده الأمر ) فالأمر كله لله ولا يمكن أن يبدل كلام الله كما قال الله تعالى : (( لا مبدل لكلماته )) فإذا كان بيده الأمر فإنه لا يجوز أن نبدل كلماته لا باللفظ ولا بالمعنى، وسبق الكلام على هذا الحديث وبينا أن معنى قوله تعالى : ( وأنا الدهر ) أي أنا مدبر الدهر وليس المعنى أن الله هو الدهر لأن الذين يسبون الدهر لا يريدون أن يسبوا الله إنما يريدون أن يسبوا الدهر الذي هو الوقت والزمن فتجده يسب السنة يسب الشهر يسب اليوم، وما أشبه هذا، وبين الله عز وجل أن سب هذه المخلوقات هو بالحقيقة سب له، سب له لأن الذي يدبر هذه المخلوقات هو الله أما هذه المخلوقات فلا تدبر نفسها نعم انتهى. سم بالله .