حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر). حفظ
القارئ : حدثنا معاذ بن أسد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) .
الشيخ : هذا أيضا سبق الكلام عليه والشاهد منه قوله : ( قال الله أعددت لعبادي ) والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد - ها حق.
الطالب : مو شغال المكيف .
الشيخ : حر خربان يعني .تعرف؟ نعم يقول الشاهد من هذا قوله : ( قال الله تعالى أعدت لعباد الصالحين ما لا عين رأت ) إلى آخره حيث أثبت القول لله فإن قال قائل : لماذا اعتنى البخاري رحمه الله في هذه المسألة وساق فيها هذه الأحاديث المتنوعة ؟ قلنا : لأن المحنة في الكلام على أشدها في زمنه رحمه الله، فإذا قال قائل : ما مناسبة هذه الأحاديث للترجمة أن يبدلوا كلام الله ؟ قلنا : إن الذين يقولون كلام الله مخلوق أو إن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس هؤلاء قد بدلوا كلام الله، بدلوه أي جعلوه غير الواقع، فإن الواقع من كلام الله بحرف وصوت كما في هذه الأحاديث وهم جعلوه معنى قائما بالنفس أو جعلوه شيئا مخلوقا فهذا وجه إدخال هذه الأحاديث في الترجمة وإلا قد يبدو للإنسان لأول وهلة أن المراد بتبديل كلام الله يعني تحريف الكلم بأن يؤول مثلا الاستواء بالاستيلاء واليد بالقدرة وما أشبه ذلك ولكن المراد أن هؤلاء الذين أنكروا أن يكون الله يتكلم وقالوا إن الكلام مخلوق أو أنه المعنى القائم بالنفس وما يسمع فهو عبارة عنه، هؤلاء نعتبرهم إيش ؟ مبدلين لكلام الله حيث حملوه على ما لم يكن صوابا، وقوله : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) هذا كقوله : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون )) فإن قال قائل : إذا كانت العين لم تره والأذن لم تسمعه والقلب لم يخطر عليه هذا فكيف نعرف النعيم ؟ قلنا : نعرفه بالقدر المشترك بين ما في الدنيا وما في الآخرة . وإن كان ما في الآخرة يختلف اختلافا عظيما عما في الدنيا، ولهذا قال ابن عباس : ( ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط )، أما المسميات فإنها تختلف اختلافا كبيرا.
الشيخ : هذا أيضا سبق الكلام عليه والشاهد منه قوله : ( قال الله أعددت لعبادي ) والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد - ها حق.
الطالب : مو شغال المكيف .
الشيخ : حر خربان يعني .تعرف؟ نعم يقول الشاهد من هذا قوله : ( قال الله تعالى أعدت لعباد الصالحين ما لا عين رأت ) إلى آخره حيث أثبت القول لله فإن قال قائل : لماذا اعتنى البخاري رحمه الله في هذه المسألة وساق فيها هذه الأحاديث المتنوعة ؟ قلنا : لأن المحنة في الكلام على أشدها في زمنه رحمه الله، فإذا قال قائل : ما مناسبة هذه الأحاديث للترجمة أن يبدلوا كلام الله ؟ قلنا : إن الذين يقولون كلام الله مخلوق أو إن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس هؤلاء قد بدلوا كلام الله، بدلوه أي جعلوه غير الواقع، فإن الواقع من كلام الله بحرف وصوت كما في هذه الأحاديث وهم جعلوه معنى قائما بالنفس أو جعلوه شيئا مخلوقا فهذا وجه إدخال هذه الأحاديث في الترجمة وإلا قد يبدو للإنسان لأول وهلة أن المراد بتبديل كلام الله يعني تحريف الكلم بأن يؤول مثلا الاستواء بالاستيلاء واليد بالقدرة وما أشبه ذلك ولكن المراد أن هؤلاء الذين أنكروا أن يكون الله يتكلم وقالوا إن الكلام مخلوق أو أنه المعنى القائم بالنفس وما يسمع فهو عبارة عنه، هؤلاء نعتبرهم إيش ؟ مبدلين لكلام الله حيث حملوه على ما لم يكن صوابا، وقوله : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) هذا كقوله : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون )) فإن قال قائل : إذا كانت العين لم تره والأذن لم تسمعه والقلب لم يخطر عليه هذا فكيف نعرف النعيم ؟ قلنا : نعرفه بالقدر المشترك بين ما في الدنيا وما في الآخرة . وإن كان ما في الآخرة يختلف اختلافا عظيما عما في الدنيا، ولهذا قال ابن عباس : ( ليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط )، أما المسميات فإنها تختلف اختلافا كبيرا.