قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ حفظ
القارئ : " قوله : باب قوله تعالى: (( وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم )) الآية ساق في رواية، في رواية كريمة ؟ " .
الشيخ : كريمة في رواية كريمة نعم .
القارئ : " الآية كلها ذكر فيه حديث عبد الله وهو ابن مسعود اجتمع عند البيت وفيه ( يسمع إن جهرنا ) ".
الشيخ : إن جهرنا .
القارئ : " إن جهرنا ويسمع إن أخفينا " .
الشيخ : ولا يسمع عندي بالحديث ولا يسمع .
القارئ : " فأنزل الله تعالى (( وما كنتم تستترون )) وقد تقدم شرحه في تفسير فصلت ، قال ابن بطال : غرض البخاري في هذا الباب إثبات السمع لله وأطال في تقرير ذلك ، وقد تقدم في أوائل التوحيد في قوله : (( ن الله سميعا بصيرا ))، والذي أقول إن غرضه في هذا الباب إثبات ما ذهب إليه أن الله يتكلم متى شاء ، وهذا الحديث من أمثلة إنزال الآية بعد الآية على السبب الذي يقع في الأرض وهذا ينفصل عنه من ذهب إلى أن الكلام صفة قائمة بذاته أن الإنزال بحسب الوقائع من اللوح المحفوظ أو من السماء الدنيا كما ورد في حديث ابن عباس رفعه : نزّل القرآن دفعة واحدة " .
الشيخ : نَزَل .
القارئ : " نزل القرآن دفعة واحدة إلى السماء الدنيا فوضع في بيت العزة ثم أنزل إلى الأرض نجوما رواه أحمد في مسنده وسيأتي مزيد لهذا في الباب الذي يليه ، قال ابن بطال : وفي هذا الحديث إثبات القياس الصحيح وإبطال القياس الفاسد ، لأن الذي قال : ( يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا ) قاس قياسا فاسدا ، لأنه شبه سمع الله تعالى بأسماع خلقه الذين يسمعون الجهر " .
الشيخ : بس خلاص . الذي يظهر في كلام ما قاله الحافظ وما قاله ابن بطال اللي يظهر إثبات العلم، لأن المؤلف رحمه الله أراد بذلك إثبات علم الله عز وجل بما خفي وما ظهر .