تتمة شرح باب : قول الله تعالى : (( كل يوم هو في شأن )) . (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )) . وقوله تعالى (( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا )) . وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) . وقال ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ) . حفظ
الشيخ : قيام الأفعال الحادثة به واستواءه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وتكليمه من يكلم كل هذا يدل على قيام الحوادث به لكن لا يلزم أن يكون هو حادث وسبحان الله العظيم يعني لو رجعنا إلى الفطرة وسألنا عجوزا لم تعرف الكلام ولا أهل الكلام وقلنا هل الله يفعل متى شاء ماذا تقول ؟ تقول نعم سبحانه يفعل ما شاء أيهما أحسن رب لا يفعل أو رب يفعل ؟ تقول رب يفعل اللي ما يفعل جماد لا يصح أن يكون ربا ولكن نسأل الله العافية لما دخلوا في علم الكلام وحكموا العقول ضلوا عن شيء تعرفه العجائز إذا إحداث الله عز وجل للفعل ليس كإحداثنا له لأنه يحدثه بماذا ؟ يحدث ما شاء بكلمة " كن فيكون " ونحن لا نحدثه إلا بمعاناة وعمل ، ثانيا يحدثه من غير جهل سابق أو عجز مقارب وأما نحن فإننا نحدثه من جهل يكون خافيا علينا ثم يتبين لنا وجهه ثم إننا لا نسلم من عجز مقارن نعجر عن إكماله أما الله عز وجل فلا .