حدثنا علي بن عبد الله حدثنا حاتم بن وردان حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كيف تسألون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدًا بالله تقرءونه محضًا لم يشب حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله حدثنا حاتم بن وردان حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كيف تسألون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدًا بالله تقرءونه محضًا لم يشب ) .
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث والشاهد منه قوله : ( أقرب الكتب عهدا بالله ) وهذا في الوحي ولما نزل المطر حسر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ثوبه ليصيبه وقال : ( إنه حديث عهد بربه ) من أي ناحية ؟ من جهة الخلق لأنه خلق الآن فنزل حديث عهد بربه من جهة خلقه وتكوينه فإذا عندنا قريب عهد من جهة التكوين الوخلق قريب العهد من قبل الإنزال والوحي فما ذكره ابن عباس يعود إلى الإنزال والوحي والآية تشهد له : (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث )) وأما التكوين والخلق فحديث المطر أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يحسر عن ثوبه ليصيبه ويقول : ( إنه حديث عهد بربه ) .
نعم
القارئ : ... .
الشيخ : لا (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي )) المداد لا يكون إلا بشيء يكتب (( لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )) وذكرنا وجه ذلك أليس كذلك ذكرناها فيما سبق قلنا المخلوقات لا نهاية لها والتسلسل في الماضي والمستقبل جائز فإذا كان ليس لها غاية ولا منتهى لزم أنه لو تأتي البحار والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله .