حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضًا لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا فكتبوا بأيديهم الكتب قالوا هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنًا قليلًا أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم فلا والله ما رأينا رجلًا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال : ( يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضًا لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا فكتبوا بأيديهم الكتب قالوا هو من عند الله ليشتروا بذلك ثمنًا قليلًا أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم فلا والله ما رأينا رجلًا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم ) .
الشيخ : الله أكبر، مع أنهم أحق أن يسألونا عما أنزل علينا نعم وكأن ابن عباس رضي الله عنه في زمنه رأى من الناس من يذهب إلى بني اسرائيل ويسألهم فاشتد قوله في ذلك وعلى هذا يجب علينا نحن المسلمين إذا دعونا إلى أخلاق حسنة من وفاء بوعد وصدق في القول وعزيمة بالقصد وما أشبه ذلك ألَّا نقول هذا فعل الأنجليز هذا فعل أمريكان هذا فعل كذا هذا فعل كذا لأن هذه الأخلاق الفاضلة مصدرها من الإسلام وهي في الإسلام وعجبا من بعض الناس ضعفاء العقول وضعفاء الدين إذا أراد أن يؤكد الوفاء بالعوعد قال هذا الوعد إنه وعد إبجليزي سبحان الله قل إنه وعد مؤمن هذا هو الصحيح يعني الأنجليز أوفى بالوعد من المسلمين أبدا فعلى كل حال هذا الذي رسمه ابن عباس رضي الله عنهما ينبغي أن يكون نبراسا نمشي عليه ألَّا نظهر الافتقار لأهل الكتاب وإن كان الرسول رخص لنا في أن نقبل من حديثهم ما شهد له الشرع وما لم يشهد به الشرع ولا بخلافه لا نصدق ولا نكذب وما شهد شرعنا بخلافه فإننا نكذبه نعم .
القارئ : شيخ إستنباط من هذا الحديث مقدما ... ابن عباس رضي اللله عنهما.
الشيخ : بلى ذكرناها ذكرنا لما جئنا له قبل كم ليلة .