باب : قول الله تعالى : (( لا تحرك به لسانك )) . وفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي . وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) . حفظ
القارئ : باب : قول الله تعالى : (( لا تحرك به لسانك )) . وفعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث ينزل عليه الوحي . وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) .
الشيخ : نعم، باب قول الله تعالى : (( لا تحرك به لسانك )) ترجم المؤلف البخاري هذه الترجمة ليشير إلى أن القراءة بالقرآن من فعل الإنسان لأن قوله : (( لا تحرك )) من الذي يحرك ؟ القارئ وعلى هذا فتلفظ الإنسان بالقرآن يعتبر مخلوقا لأنه من فعله وفعل الآدمي مخلوق وهذه المسألة صار حولها جدل عظيم في فتنة الجهمية في القول بخلق القرآن حتى إن الإمام أحمد رحمه الله قال : " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع " وفي رواية عنه : " من قال لفظي بالقرآن مخلقوق يعني يريد القرآن " يعني لا يريد القراءة " فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع " لماذا أطلق في إحدى الروايتين من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي لأن الجهمية يموهون على الناس ويقولون قل لفظي مخلوق وهم يريدون لفظي أي القرآن فيوهون على العامة والصحيح في هذه المسألة التفصيل فيقال قراءة القارئ تشتمل على أمرين على مقروء وعلى قراءة أما المقروء فهو كلام الله عز وجل غير مخلوق وأما القراءة فهي فعل الإنسان هو الذي يحرك شفتيه يحرك لسانه وهو الذي ينطق وهو الذي يخرج صوته من فمه وكل هذا مخلوق ولا غير مخلوق ؟ كل هذا مخلوق لأنه من صفات الإنسان وصفات الإنسان كلها مخلوقة فهذا مراد البخاري رحمه الله بهذه الترجمة الإشارة إلى أن قراءة قارئ القرآن من فعله لأنه قال : (( لا تحرك به لسانك )) وفعله مخلوق .