حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها في الدعاء حفظ
القارئ : حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( نزلت هذه الآية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها في الدعاء ) .
الشيخ : أي فيكون معنى بصلاتك أي بدعاءك ولا منافاة بين كلام عائشة وكلام ابن عباس وذلك لأن قول الصحابي نزلت في كذا ليس صريحا في أن هذا هو سبب النزول انتبهوا ليس صريحا في أن هذا سبب النزول بل قد يكون مراده نزلت في كذا أي في هذا المعنى أما لو قال القائل : سبب نزولها أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذا أو صار كذا فنزلت فالأول صريح في سبب النزول والثاني ظاهر فيه وأما الذي في سياق ما ذكره البخاري فلا فالصور إذا ثلاثة أن يقول الصحابي وسبب نزولها كذا وكذا فهنا يكون سبب النزول صريحا الثاني أن يقول كان كذا فنزلت وهذا ظاهر وليس بصريح والثالث أن يقول نزلت في كذا فهذا محتمل أن يكون المراد أن هذا سبب النزول أو أن هذا من معناه وهنا نقول قول عائشة وقول ابن عباس ليس بينهما تنافي لأن المعنى أنها نزلت في كذا أي في هذا المعنى وفي كذا أي في هذا المعنى .