حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما يعمل) حفظ
القارئ : حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما يعمل ) .
الشيخ : نعم ، الشاهد قوله : ( فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ) والأول ماذا يفعل ؟ يتلوه آناء الليل والنهار ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تلاوته للقرآن جعلها فعلا وفعل العبد مخلوق ، وقوله : ( لا تحاسد إلا في اثنتين ) ، الحسد نوعان : حسد غبطة وحسد عدوان ، حسد غبطة وحسد عدوان ، أما حسد الغبطة وهو : أن يتمنى الإنسان مثلما أعطي الآخر فهذا محمود إذا كان في الخير . وقد أرشد الله إلى ذلك في قوله : (( ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله )) يعني قولوا اللهم أعطنا مثلما أعطيت فلان ، أما حسد العدوان فقد فسره بعض العلماء بأنه تمني زوال نعمة الغير، تمني زوال نعمة الله على غيره ، قالوا هذا الحسد سواء تمنيت أن تزول منه إلى غيره أو أن تزول منه إلى غير أحد أو أن تزول منه إلى نفسي ، أعرفتم ؟ وقال شيخ الإسلام : " الحسد كراهة ما أعطى الله غيرك من النعم " ، أن تكره أن الله يعطي هذا نعما سواء تمنيت الزوال أم لم تتمن وهذا أقرب، فإذا اغتممت بما يعطي الله غيرك من النعم فهذا هو الحسد، وإذا فرحت بما أعطى الله غيرك من النعم وسألت الله أن يعطيك مثله فهذا هو حسد الغبطة ، إذا الحسد نوعان : حسد غبطة وحسد عدوان ، فحسد الغبطة محمود اذا كان في الخير وهو أن يتمنى الانسان من الله مثلما أعطى فلاناً وأما حسد العدوان فهو عدوان لا يجوز وهو من أخلاق اليهود كما قال تعالى : (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )) نعم .
السائل : أحسن الله إليكم اثنان تجار أحدهما ينفق والثاني لا ينفق والثاني يقول يتمنى أن يكون مثل الذي ينفق ويقول إنما الأعمال بالنيات هل يدخل في هذا ؟
الشيخ : هو تمنى أن يعطيه الله مالا فينفقه في سبيل الله كما ينفق هذا .
الشيخ : نعم ، الشاهد قوله : ( فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ) والأول ماذا يفعل ؟ يتلوه آناء الليل والنهار ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم تلاوته للقرآن جعلها فعلا وفعل العبد مخلوق ، وقوله : ( لا تحاسد إلا في اثنتين ) ، الحسد نوعان : حسد غبطة وحسد عدوان ، حسد غبطة وحسد عدوان ، أما حسد الغبطة وهو : أن يتمنى الإنسان مثلما أعطي الآخر فهذا محمود إذا كان في الخير . وقد أرشد الله إلى ذلك في قوله : (( ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله )) يعني قولوا اللهم أعطنا مثلما أعطيت فلان ، أما حسد العدوان فقد فسره بعض العلماء بأنه تمني زوال نعمة الغير، تمني زوال نعمة الله على غيره ، قالوا هذا الحسد سواء تمنيت أن تزول منه إلى غيره أو أن تزول منه إلى غير أحد أو أن تزول منه إلى نفسي ، أعرفتم ؟ وقال شيخ الإسلام : " الحسد كراهة ما أعطى الله غيرك من النعم " ، أن تكره أن الله يعطي هذا نعما سواء تمنيت الزوال أم لم تتمن وهذا أقرب، فإذا اغتممت بما يعطي الله غيرك من النعم فهذا هو الحسد، وإذا فرحت بما أعطى الله غيرك من النعم وسألت الله أن يعطيك مثله فهذا هو حسد الغبطة ، إذا الحسد نوعان : حسد غبطة وحسد عدوان ، فحسد الغبطة محمود اذا كان في الخير وهو أن يتمنى الانسان من الله مثلما أعطى فلاناً وأما حسد العدوان فهو عدوان لا يجوز وهو من أخلاق اليهود كما قال تعالى : (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم )) نعم .
السائل : أحسن الله إليكم اثنان تجار أحدهما ينفق والثاني لا ينفق والثاني يقول يتمنى أن يكون مثل الذي ينفق ويقول إنما الأعمال بالنيات هل يدخل في هذا ؟
الشيخ : هو تمنى أن يعطيه الله مالا فينفقه في سبيل الله كما ينفق هذا .