فائدة تتعلق بتلاوة القرآن 0 حفظ
الشيخ : نعم بسم الله الرحمن الرحيم ، تلاوة القرآن تنقسم إلى قسمين : تلاوة لفظية وتلاوة اتباع، أما تلاوة لفظية فظاهرة أن يقرأ الإنسان هذا يقال تلى القرآن، والتلاوة التبعية هي أن يتبع القرآن تصديقاً بأخباره وامتثالاً لأحكامه، وهذا هو الثمرة والغاية واستدل المؤلف بذلك لما ذكره عن ابن رزين يتلونه أي يتبعونه ويعملون به حق عمله ثم استدل للمعنى الثاني للتلاوة هو القراءة قال يتلى : يقرأ .
حسن التلاوة : حسن القراءة للقرآن ، لا يمسه : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا المؤمن ، (( لا يمسه إلا المطهرون )) الصحيح أن الضمير فيه يعود على الكتاب المكنون لا على القرآن، لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ولأن الجملة خبرية وليست طلبية، ومعلوم أن القرآن يمسه المطهّر وغيره وأما من قال إنهم يعطوا القرآن وأن المراد لا يمسه إلا المطهرون الذين تطهروا فهذا ليس بصحيح ، لأنه لو كان الأمر كذلك لقال لا يمسه إلا المطّهِرون كما قال تعالى : (( إنه يحب التوابين ويحب المتطهرين )) وقال تعالى : (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) فالضمير في يسمه يعود إلى الكتاب المكنون، ثم إن المؤلف أشار إلى أن المس قد يكون حسيا باليد وقد يكون معنويا بالقلب فلا يجد طعم الايمان ولا يصل الى عظمته وينتفع به إلا من آمن به ثم قال لقوله تعالى : (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )) وهؤلاء هم اليهود حمّلوا التوراة بتعليمهم إياها بإنزالها عليهم وتعليمهم إياها ولكنهم لم يحملوها أي لم يقوموا بحقها فمثل كمثل الحمار يحمل أسفاراً أي يحمل كتبا فإنه لا ينتفع بها وهؤلاء لما حملوا التوراة ولكن لم يعملوا بها صاروا كمثل الحمار، وشبههم بالحمار لأن الحمار أبلد الحيوانات ذلك نعم (( بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )) بئس هذه فعل جامد لإنشاء الذم ومثل فاعل والمخصوص محذوف أي بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله مثلهم (( والله لا يهدي القوم الظالمين )) هذا الجملة فيها دليل على أنهم ظلموا أنفسهم فحرموا الهدى وفيها أيضا تحذير الإنسان من الظلم وأن الإنسان إذا ظلم حرم الهدى والعياذ بالله وإذا اهتدي زاده الله هدى والمقصود من هذا الباب المقصود من هذا الباب : أن قراءة القارئ من الأشياء المخلوقة لأنها فعله والإنسان هو فعله مخلوق وأما المقروء فإنه كلام الله عز وجل غير مخلوق ، نعم .
القارئ : وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملا، وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : ( أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام . قال : ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت . وسئل أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله ثم الجهاد ثم حج مبرور ) .
الشيخ : أي نعم ، كل هذا يدل على أن العمل عمل العبد من فعله وكسبه وإذا كان كذلك فهو مخلوق .
حسن التلاوة : حسن القراءة للقرآن ، لا يمسه : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا المؤمن ، (( لا يمسه إلا المطهرون )) الصحيح أن الضمير فيه يعود على الكتاب المكنون لا على القرآن، لأن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ولأن الجملة خبرية وليست طلبية، ومعلوم أن القرآن يمسه المطهّر وغيره وأما من قال إنهم يعطوا القرآن وأن المراد لا يمسه إلا المطهرون الذين تطهروا فهذا ليس بصحيح ، لأنه لو كان الأمر كذلك لقال لا يمسه إلا المطّهِرون كما قال تعالى : (( إنه يحب التوابين ويحب المتطهرين )) وقال تعالى : (( وإن كنتم جنبا فاطهروا )) فالضمير في يسمه يعود إلى الكتاب المكنون، ثم إن المؤلف أشار إلى أن المس قد يكون حسيا باليد وقد يكون معنويا بالقلب فلا يجد طعم الايمان ولا يصل الى عظمته وينتفع به إلا من آمن به ثم قال لقوله تعالى : (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )) وهؤلاء هم اليهود حمّلوا التوراة بتعليمهم إياها بإنزالها عليهم وتعليمهم إياها ولكنهم لم يحملوها أي لم يقوموا بحقها فمثل كمثل الحمار يحمل أسفاراً أي يحمل كتبا فإنه لا ينتفع بها وهؤلاء لما حملوا التوراة ولكن لم يعملوا بها صاروا كمثل الحمار، وشبههم بالحمار لأن الحمار أبلد الحيوانات ذلك نعم (( بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )) بئس هذه فعل جامد لإنشاء الذم ومثل فاعل والمخصوص محذوف أي بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله مثلهم (( والله لا يهدي القوم الظالمين )) هذا الجملة فيها دليل على أنهم ظلموا أنفسهم فحرموا الهدى وفيها أيضا تحذير الإنسان من الظلم وأن الإنسان إذا ظلم حرم الهدى والعياذ بالله وإذا اهتدي زاده الله هدى والمقصود من هذا الباب المقصود من هذا الباب : أن قراءة القارئ من الأشياء المخلوقة لأنها فعله والإنسان هو فعله مخلوق وأما المقروء فإنه كلام الله عز وجل غير مخلوق ، نعم .
القارئ : وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملا، وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : ( أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام . قال : ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر إلا صليت . وسئل أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله ثم الجهاد ثم حج مبرور ) .
الشيخ : أي نعم ، كل هذا يدل على أن العمل عمل العبد من فعله وكسبه وإذا كان كذلك فهو مخلوق .