حدثنا محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل ). حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عثمان بن عمر قال : أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : ( كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: (( آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ )) الآية ) .
الشيخ : طيب هذا فيه دليل على أنه يمكن تحريف المعنى ، لقوله : يفسرونها بالعربية فقال : ( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) ومعلوم أن التوراة نازلة من عند الله حقا يجب أن تصدق لكن أهل الكتاب حرفوا وبدلوا هذا من جهة ، من جهة أخرى ربما يفسرون المعنى الحق بمعنى باطل فهنا يعتري إخبار هؤلاء عن التوراة باللغة العربية يعتريها شيئان ، الشيء الأول : أنه ربما يكون النص المترجم إلى العربية محرفا ، والثاني ربما يكون النص باق على ما هو عليه لكن يحرف المعنى فلهذا يجب أن يحترز الإنسان من أخبار أهل الكتاب هذا وهم في عهد الرسول عليه والصلاة والسلام واليوم ؟ أشد يجب أن نحترز من اليهود والنصارى فيما يبثونه لنا من أفكار أو غيرها يجب أن نحترز منهم أشد من احتراز الناس في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ، نعم .