هل المجاز موجود في القرآن ؟ حفظ
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : التبس علي هل المجاز في القرآن باللغة العربية ، بعضنا يقول ليس في القرآن مجاز ؟
الشيخ : إيه ، هل جاء في الحديث الذي معنا أن فيه مجازا ؟
السائل : ... .
الشيخ : نجيب على هذا ولا ما نجيب ؟ نعم ، العلماء اختلفوا في المجاز في اللغة العربية، فمنهم من يقول :كل جملة في اللغة العربية في كلام الناس وكلام الرسول وكلام الله فهي مجاز ، كل شيء حتى إذا قلت قال زيد كذا وكذا فإنه مجاز ، عرفتم ؟ وهذا لا شك أنه قول مرفوض ، والقول الثاني أنه لا مجاز في اللغة إطلاقا وهذا القولان متقابلان وهذا الأخير اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله، والقول الثالث : أنه لا مجاز في القرآن خاصة ، واللغة فيها مجاز، والقول الرابع : المجاز موجود في القرآن وموجود في اللغة وأصلح الأقوال وأقربها للصواب هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لا مجاز في اللغة وأن ما ادعي به المجاز هو بسياقه صار حقيقة في معناه، بحيث لو أراد الإنسان أن يصرفه إلى معنى آخر ما استقام الكلام وعلى هذا فيقال : هذا التركيب مستعمل في حقيقته التي ركب لها وأما القول بأن في القرآن مجازا فهو ضعيف وقد ألف فيه الشيخ الشنقيطي رحمه الله محمد الأمين صاحب * أضواء البيان * ألف فيه رسالة في منع المجاز في القرآن وحق له أن يؤلف في ذلك رسالة لأن أكبر علامات المجاز صحة نفيه ، ولا يمكن أن يوجد في القرآن ما يصح نفيه فمثلا إذا قلت : رأيت أسدا يحمل مسدسا ، فأسد هنا بمعنى الرجل الشجاع، للمخاطب أن يقول لك هذا ليس بأسد فينفيه ، فإذا قال ليس بأسد ونفاه صح نفيه أم لا ؟ صح نفيه وليس في القرآن شيء يصح نفيه فلو قال قائل : (( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة )) هل يستطيع أحد أن يقول ليس للذل جناح ؟ لا يستطيع والله يقول : (( جناح الذل )) لأن الله أضاف الجناح إلى الذل ولم يضفه إلى الطير حتى نقول أن الجناح كجناح الطير ، جناح يختص بالذل، فالإنسان مترفع وعزيز وتخيل له نفسه أنه فوق السحاب فإذا قيل اخفض جناح الذل يعني اخفض الجناح الذليل صار المعنى أي تتطامن للوالدين والشيء يتعين معناه بحسب الإضافة فالذي يظهر لي ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا مجاز وان الكلام إذا دل على معناه الذي أريد به فهو حقيقة فيه ولا يصح نفيه عن المراد به، وهذه المسالة مبسوطة في أصول الفقه ولم يقتصر القائلون بالمجاز لم يقتصروا على الحدود بل تجاوزوها حتى جعلوا كل صفه أضافها الله إلى نفسه فهي مجاز فقالوا استوى على العرش مجاز على الاستواء عليه بل يداه مبسوطتان أي اليدان المجاز عن القدرة أو عن النعمة وما أشبه ذلك ، فصار هذا المجاز كما قال ابن القيم في * النونية * صار طاغوتا يقصد به هدم ما أثبته الله لنفسه ، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم هذا هو اللي عليه الجمهور أن المجاز موجود في القرآن وفي غيره ، كما أنك لو رجعت إلى ما يكتب لوجدت أن أكثر الكتب التي بأيدينا غير كتب ابن القيم شيخ الإسلام وابن القيم وأئمة الهدى وجدت كلها مبنية على مذهب الأشاعرة ، حتى في النحو قالوا : (( وجاء ربك )) قالوا هذا على حذف مضاف والتقدير وجاء أمرك حتى المذهب دخل على النحويين .
الشيخ : إيش ؟
السائل : التبس علي هل المجاز في القرآن باللغة العربية ، بعضنا يقول ليس في القرآن مجاز ؟
الشيخ : إيه ، هل جاء في الحديث الذي معنا أن فيه مجازا ؟
السائل : ... .
الشيخ : نجيب على هذا ولا ما نجيب ؟ نعم ، العلماء اختلفوا في المجاز في اللغة العربية، فمنهم من يقول :كل جملة في اللغة العربية في كلام الناس وكلام الرسول وكلام الله فهي مجاز ، كل شيء حتى إذا قلت قال زيد كذا وكذا فإنه مجاز ، عرفتم ؟ وهذا لا شك أنه قول مرفوض ، والقول الثاني أنه لا مجاز في اللغة إطلاقا وهذا القولان متقابلان وهذا الأخير اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله، والقول الثالث : أنه لا مجاز في القرآن خاصة ، واللغة فيها مجاز، والقول الرابع : المجاز موجود في القرآن وموجود في اللغة وأصلح الأقوال وأقربها للصواب هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لا مجاز في اللغة وأن ما ادعي به المجاز هو بسياقه صار حقيقة في معناه، بحيث لو أراد الإنسان أن يصرفه إلى معنى آخر ما استقام الكلام وعلى هذا فيقال : هذا التركيب مستعمل في حقيقته التي ركب لها وأما القول بأن في القرآن مجازا فهو ضعيف وقد ألف فيه الشيخ الشنقيطي رحمه الله محمد الأمين صاحب * أضواء البيان * ألف فيه رسالة في منع المجاز في القرآن وحق له أن يؤلف في ذلك رسالة لأن أكبر علامات المجاز صحة نفيه ، ولا يمكن أن يوجد في القرآن ما يصح نفيه فمثلا إذا قلت : رأيت أسدا يحمل مسدسا ، فأسد هنا بمعنى الرجل الشجاع، للمخاطب أن يقول لك هذا ليس بأسد فينفيه ، فإذا قال ليس بأسد ونفاه صح نفيه أم لا ؟ صح نفيه وليس في القرآن شيء يصح نفيه فلو قال قائل : (( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة )) هل يستطيع أحد أن يقول ليس للذل جناح ؟ لا يستطيع والله يقول : (( جناح الذل )) لأن الله أضاف الجناح إلى الذل ولم يضفه إلى الطير حتى نقول أن الجناح كجناح الطير ، جناح يختص بالذل، فالإنسان مترفع وعزيز وتخيل له نفسه أنه فوق السحاب فإذا قيل اخفض جناح الذل يعني اخفض الجناح الذليل صار المعنى أي تتطامن للوالدين والشيء يتعين معناه بحسب الإضافة فالذي يظهر لي ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا مجاز وان الكلام إذا دل على معناه الذي أريد به فهو حقيقة فيه ولا يصح نفيه عن المراد به، وهذه المسالة مبسوطة في أصول الفقه ولم يقتصر القائلون بالمجاز لم يقتصروا على الحدود بل تجاوزوها حتى جعلوا كل صفه أضافها الله إلى نفسه فهي مجاز فقالوا استوى على العرش مجاز على الاستواء عليه بل يداه مبسوطتان أي اليدان المجاز عن القدرة أو عن النعمة وما أشبه ذلك ، فصار هذا المجاز كما قال ابن القيم في * النونية * صار طاغوتا يقصد به هدم ما أثبته الله لنفسه ، نعم .
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم هذا هو اللي عليه الجمهور أن المجاز موجود في القرآن وفي غيره ، كما أنك لو رجعت إلى ما يكتب لوجدت أن أكثر الكتب التي بأيدينا غير كتب ابن القيم شيخ الإسلام وابن القيم وأئمة الهدى وجدت كلها مبنية على مذهب الأشاعرة ، حتى في النحو قالوا : (( وجاء ربك )) قالوا هذا على حذف مضاف والتقدير وجاء أمرك حتى المذهب دخل على النحويين .