حدثنا علي حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري ح و حدثني أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن ابن شهاب أخبرني يحيى بن عروة بن الزبير أنه سمع عروة بن الزبير قالت عائشة رضي الله عنهما :(سأل أناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال إنهم ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون بالشيء يكون حقًا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة). حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الصوت ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، قال البخاري رحمه الله تعالى : في باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم
حدثنا علي قال: حدثنا هشام بن يوسف قال : أخبرنا معمر عن الزهري ح وحدثني أحمد بن صالح قال : حدثنا عنبسة قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني يحيى بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال : إنهم ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانا بشيء فيكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الكهان هم الذين يطلعون على المغيبات في المستقبل، فيقولون سيكون كذا في يوم كذا أو في شهر كذا أو في سنة كذا وهذا من علم الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله ولهذا جاء في الحديث : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ووجه الكفر أنه صدّق بأن أحدا يعلم الغيب سوى الله فيكون في هذا تكذيب لقوله تعالى : (( قل ما يعلم من في السموات والارض الغيب إلا الله )) وهؤلاء الكهان كانوا حكاما في الجاهلية لأن لهم شياطين تتصل بهم وتخبرهم بخبر السماء، ثم هذا الكاهن يزيد على هذه الأخبار أشياء من عنده يروج بها على الناس، فإذا وقعت الكلمه الصدق التي سمعت من السماء ظن الناس أن كل كلامه صدق فصدقوه بما يقول، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إنهم ليسوا بشي ) وليس عندهم العلم، ولما أورد عن الرسول عليه الصلاه والسلام أنهم يحدثون بالشيء يكون حقا قال عليه الصلاة والسلام : ( تلك الكلمة من الحق يحفظها جني ويقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة )، تعرفون قرقرة الدجاجة ؟ نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : من لم يعرفها فليذهب غدا إلى الدواجن وليسمع هذه القرقرة يقرقرها الجني في أذنه يعني كلام ليس بمفهوم جيدا، فيأخذ الجني منه هذه القرقرة ويضيف إليها ما يضيف ثم يحدث الناس فإذا وقعت كلمة الحق قالوا هذا هو العالم وكما أن هذا موجود في الجاهلية فما زال الناس أيضا يأخذون به الآن، يصدقون حتى إني رأيت بعض الصحف في أول هذه السنة الميلادية كما هي عادتهم في تاريخ يكتبون في الصحف ، قالت الكاهنة فلانة ثم يصورونها سيكون كذا سيكون كذا ، الجهال من الناس يصدقون وضعفاء الدين يصدقون والواجب تكذيب هذا، والواجب أيضا منع الصحف من نشر هذه الأشياء ولكن مع الأسف أنها تدخل بلادنا من غيرنا وتروج فيها حتى لو فرض أن القضاء والقدر صدّق ما يقول هذا الكاهن فإننا نعلم علم اليقين أن هذا الكاهن لا يعلم الغيب ولا يجوز لنا أن نصدقه ولا أن نركن إلى ما قال قبل أن يقع لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ليسوا بشيء ) فإن سأل الكاهن ليختبره ويكذبه فهذا لا بأس، بل قد يكون واجبا وقد اختبر النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد فقال : ( ما خبأت لك ؟ قال : الدخ ) ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أضمر بنفسه الدخان لكن هو قصر ، قال الدخ عجز أن يكملها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) .
حدثنا علي قال: حدثنا هشام بن يوسف قال : أخبرنا معمر عن الزهري ح وحدثني أحمد بن صالح قال : حدثنا عنبسة قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني يحيى بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال : إنهم ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانا بشيء فيكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الكهان هم الذين يطلعون على المغيبات في المستقبل، فيقولون سيكون كذا في يوم كذا أو في شهر كذا أو في سنة كذا وهذا من علم الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله ولهذا جاء في الحديث : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ووجه الكفر أنه صدّق بأن أحدا يعلم الغيب سوى الله فيكون في هذا تكذيب لقوله تعالى : (( قل ما يعلم من في السموات والارض الغيب إلا الله )) وهؤلاء الكهان كانوا حكاما في الجاهلية لأن لهم شياطين تتصل بهم وتخبرهم بخبر السماء، ثم هذا الكاهن يزيد على هذه الأخبار أشياء من عنده يروج بها على الناس، فإذا وقعت الكلمه الصدق التي سمعت من السماء ظن الناس أن كل كلامه صدق فصدقوه بما يقول، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إنهم ليسوا بشي ) وليس عندهم العلم، ولما أورد عن الرسول عليه الصلاه والسلام أنهم يحدثون بالشيء يكون حقا قال عليه الصلاة والسلام : ( تلك الكلمة من الحق يحفظها جني ويقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة )، تعرفون قرقرة الدجاجة ؟ نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : من لم يعرفها فليذهب غدا إلى الدواجن وليسمع هذه القرقرة يقرقرها الجني في أذنه يعني كلام ليس بمفهوم جيدا، فيأخذ الجني منه هذه القرقرة ويضيف إليها ما يضيف ثم يحدث الناس فإذا وقعت كلمة الحق قالوا هذا هو العالم وكما أن هذا موجود في الجاهلية فما زال الناس أيضا يأخذون به الآن، يصدقون حتى إني رأيت بعض الصحف في أول هذه السنة الميلادية كما هي عادتهم في تاريخ يكتبون في الصحف ، قالت الكاهنة فلانة ثم يصورونها سيكون كذا سيكون كذا ، الجهال من الناس يصدقون وضعفاء الدين يصدقون والواجب تكذيب هذا، والواجب أيضا منع الصحف من نشر هذه الأشياء ولكن مع الأسف أنها تدخل بلادنا من غيرنا وتروج فيها حتى لو فرض أن القضاء والقدر صدّق ما يقول هذا الكاهن فإننا نعلم علم اليقين أن هذا الكاهن لا يعلم الغيب ولا يجوز لنا أن نصدقه ولا أن نركن إلى ما قال قبل أن يقع لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ليسوا بشيء ) فإن سأل الكاهن ليختبره ويكذبه فهذا لا بأس، بل قد يكون واجبا وقد اختبر النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد فقال : ( ما خبأت لك ؟ قال : الدخ ) ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أضمر بنفسه الدخان لكن هو قصر ، قال الدخ عجز أن يكملها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) .