يسأل هذا السؤال وهو رجل مرض وقد بحث عن علاج لمرضه قبل كثرة الطب في مملكتنا الحبيبة وقد قيل له تشرب حليب امرأة مرضعة وقد شرب من حليبها شربةً واحدة وقد شفاه الله سبحانه وتعالى فهل هي أم له أم لا أفيدونا جزاكم الله خيراً ؟ حفظ
السائل : يسأل هذا السؤال وهو رجل مرض وقد بحث عن علاج لمرضه قبل كثرة الطب في مملكتنا الحبيبة وقد قيل له تشرب حليب امرأة مرضعة وقد شرب من حليبها شربةً واحدة وقد شفاه الله سبحانه وتعالى فهل هي أم له أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
الشيخ : الحقيقة أني أشك في كون لبن المرأة سببا للشفاء وأظن أن الشفاء حصل عنده لا به يعني أنه كان مما أراد الله سبحانه وتعالى وقدره أن يكون الشفاء في هذا الظرف أو في هذا الوقت الذي كان وقت شربه لهذا اللبن.
السائل : نعم.
الشيخ : إذ أننا لا نعلم أن لبن المرأة يكون سببا للشفاء ولكن كما أسلفنا في حلقة ماضية شعور الإنسان بالشيء، المريض، له تأثير بالغ بالنسبة للمرض، على كل حال ما نظن أن لبن النساء سبب للشفاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما بالنسبة لما سأل عنه هل تكون أما له فلا تكون أما له لأن من شروط الرضاع أن يكون خمس رضعات فأكثر فإن كان دون ذلك فإنه ليس بمحرِّم أي لا يوجب أن يكون الرضيع محرما للمرأة التي رضع منها ولا تكون هي محرّمة عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : كما أن من الشروط أيضا عند جمهور أهل العلم أن يكون الرضاع في زمنه أي في الزمن الذي يتغذى فيه الطفل بالرضاع.
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا تجاوز ذلك الزمن بأن فُطِم ولم يكن مرتكزا في رضاعه على اللبن فإن تأثير اللبن في حقه غير واقع.
السائل : نعم.
الشيخ : لا يؤثر.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : وقد ذهب بعض العلماء إلى أن رضاع الكبير محرِّم لعموم قوله تعالى (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة أبي حذيفة بالنسبة لمولى أبي حذيفة سالم قال ( أرضعيه تحرمي عليه ) وكان كبيرا يخدمهم.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : فاستدل بعض العلماء بهذا على أن رضاع الكبير مؤثر ومحرّم لكن الجمهور على خلاف ذلك وأنه لا يؤثر ولا يحرّم واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله التفصيل وقال إذا دعت الحاجة إلى رضاع الكبير وأرضع ثبت التحريم وإلا إذا لم يكن ثمة حاجة لم يثبت لكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور ويدل على ذلك إن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن الخلوة بالنساء قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال ( الحمو الموت ) محذرا من خلوة قريب الزوج بزوجته.
السائل : نعم.
الشيخ : ولو كان الرضاع موجبا للتحليل أي لتحليل الخلوة لبيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لدعاء الحاجة إلى بيانه.
السائل : نعم.
الشيخ : لقال مثلا إذا كان للزوج أخ وطبعا هو معه في السكن فهو محتاج إلى أن يخلو بزوجته فلو كان ثمة علاج لهذه الحالة الواقعية التي يحتاج الناس إليها لقال الرسول عليه الصلاة والسلام ترضعه وينتهي.
السائل : نعم.
الشيخ : تنتهي المشكلة فلما لم يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع دعاء الحاجة إليه في هذا الأمر العظيم دل هذا على أنه لا أثر لرضاع الكبير وهذا هو الراجح.
السائل : نعم.
الشيخ : وأنه ينبغي تجنب إرضاع الكبير مهما كانت الظروف حتى لا نقع في مشاكل.
السائل : أحسنتم.
أيها الإخوة إلى هنا نأتي على نهاية هذا اللقاء.
الشيخ : الحقيقة أني أشك في كون لبن المرأة سببا للشفاء وأظن أن الشفاء حصل عنده لا به يعني أنه كان مما أراد الله سبحانه وتعالى وقدره أن يكون الشفاء في هذا الظرف أو في هذا الوقت الذي كان وقت شربه لهذا اللبن.
السائل : نعم.
الشيخ : إذ أننا لا نعلم أن لبن المرأة يكون سببا للشفاء ولكن كما أسلفنا في حلقة ماضية شعور الإنسان بالشيء، المريض، له تأثير بالغ بالنسبة للمرض، على كل حال ما نظن أن لبن النساء سبب للشفاء.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما بالنسبة لما سأل عنه هل تكون أما له فلا تكون أما له لأن من شروط الرضاع أن يكون خمس رضعات فأكثر فإن كان دون ذلك فإنه ليس بمحرِّم أي لا يوجب أن يكون الرضيع محرما للمرأة التي رضع منها ولا تكون هي محرّمة عليه.
السائل : نعم.
الشيخ : كما أن من الشروط أيضا عند جمهور أهل العلم أن يكون الرضاع في زمنه أي في الزمن الذي يتغذى فيه الطفل بالرضاع.
السائل : نعم.
الشيخ : أما إذا تجاوز ذلك الزمن بأن فُطِم ولم يكن مرتكزا في رضاعه على اللبن فإن تأثير اللبن في حقه غير واقع.
السائل : نعم.
الشيخ : لا يؤثر.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : وقد ذهب بعض العلماء إلى أن رضاع الكبير محرِّم لعموم قوله تعالى (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة أبي حذيفة بالنسبة لمولى أبي حذيفة سالم قال ( أرضعيه تحرمي عليه ) وكان كبيرا يخدمهم.
السائل : نعم نعم.
الشيخ : فاستدل بعض العلماء بهذا على أن رضاع الكبير مؤثر ومحرّم لكن الجمهور على خلاف ذلك وأنه لا يؤثر ولا يحرّم واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله التفصيل وقال إذا دعت الحاجة إلى رضاع الكبير وأرضع ثبت التحريم وإلا إذا لم يكن ثمة حاجة لم يثبت لكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور ويدل على ذلك إن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن الخلوة بالنساء قالوا يا رسول الله أرأيت الحمو قال ( الحمو الموت ) محذرا من خلوة قريب الزوج بزوجته.
السائل : نعم.
الشيخ : ولو كان الرضاع موجبا للتحليل أي لتحليل الخلوة لبيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لدعاء الحاجة إلى بيانه.
السائل : نعم.
الشيخ : لقال مثلا إذا كان للزوج أخ وطبعا هو معه في السكن فهو محتاج إلى أن يخلو بزوجته فلو كان ثمة علاج لهذه الحالة الواقعية التي يحتاج الناس إليها لقال الرسول عليه الصلاة والسلام ترضعه وينتهي.
السائل : نعم.
الشيخ : تنتهي المشكلة فلما لم يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع دعاء الحاجة إليه في هذا الأمر العظيم دل هذا على أنه لا أثر لرضاع الكبير وهذا هو الراجح.
السائل : نعم.
الشيخ : وأنه ينبغي تجنب إرضاع الكبير مهما كانت الظروف حتى لا نقع في مشاكل.
السائل : أحسنتم.
أيها الإخوة إلى هنا نأتي على نهاية هذا اللقاء.