ما حكم صيام يوم العيد على أنه رمضان ؟ حفظ
السائل : ما حكم صيام من صام يوم العيد معتقدا أنه من رمضان.
الشيخ : نعم إذا كان هذا الصيام ناشئا عن اجتهاد وعلم منه وليس كما لو لم يكن كذلك فلا إثم عليه لأنه يكون مجتهدا فهو على كل حال مأجور أما المنهي عن الصيام هو الذي يعلم أن اليوم عيد ومع ذلك هو يصومه هذا الذي يتوجه إليه النهي المعروف بعكس هذا الذي أنت تضرب به مثلا لكن هو أو لعله هذا في سؤالك الثاني ما هو السؤال الثاني ... .
أبو مالك : تعقيب على الجواب الأول.
الشيخ : تفضل.
أبو مالك : يعني الصنيع هذا الثاني قد يفتح بابا واسعا من الشر على الناس ويصبح كل واحد مجتهدا ويقول بأني أنا رأيت ويجتمع الناس ربما دعى هذا الإنسان بل عشرات بل مئات وأنت عارف الهلال أو هذا القمر فهنا تكون مصيبة في اختلاف الأمة في عبادة من العبادات والرسول صلى الله عليه وسلم كما هو معروف ( الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطرون ) فإذا كان انقسمت الأمة في صيامها في بلادها كل بلد أو مجموعة من البلاد صامت واختلف صيامها عن البلاد الأخرى أو عن البلدان الأخرى فنقول هذا محتمل لأنه جماعة أما أن يكون هناك أناس أفراد يقومون بهذا العمل هذا يفتح بابا من الشر ويوجد اختلاف بين الناس اختلافا كبيرا في البلد الواحد وطبعا نحن نقول هذا إذا تعددت الرؤية أو اختلفت الرؤية كما يقول بعض الفقهاء وصارت صامت بعض البلاد برؤية هذا البلد واتبعها بلد آخر أو بلدان أخرى المهم انقسم الصيام في صيامهم فهذا نقول مقبول بعض الشيء أما في البلد الواحد أن يختلفوا هذه مشكلة كبيرة حقيقة.
الشيخ : هو لا شك بارك الله فيك ولكن إيش الحصيلة أنه مخطئ حصيلة هذا الكلام أن هذا رجل مخطئ ونحن قد قلنا أنه مخطئ ولكننا نفرق بين مخطئ له نوع من الاجتهاد وبين آخر يعلم أن هذا يوم عيد ومع ذلك يريد أن يتقرب إلى الله بصيام هذا اليوم فهذا لا يؤجر بل عليه أكبر وزر أما الشخص المسئول عنه ونحن شخصيا لا نعرفه فقلنا إذا اجتهد هذا الاجتهاد وادعى أن هذا اليوم هو يوم صوم وليس يوم عيد فأنا أعتقد بأنه لا إثم عليه بل يؤجر على اجتهاده الذي أخطأ فيه وأظن أن في بعض أسئلته التي سردها آنفا وطلبنا منه أن يوجه سؤالا سؤالا لنجيبه عن كل سؤال مباشرة ما يتعلق بما تتطرقتم إليه في جوابكم ألا وهو قوله عليه السلام ( الفطر يوم يفطر الناس والصوم يوم يصوم الناس ) وهذا هو الذي نحن نعتمد عليه في تخطئة هذا رجل لأنه ركب رأيه واجتهاده وخالفه ما عليه عامة المسلمين في هذا البلد لولا ذلك لم نقل أنه أخطأ كما تماما كما نفعل نحن اليوم و اليوم كنا نتحدث إننا نرى الشمس قد غربت فنفطر بينما الجماهير لا يزالون صائمين حتى إيش؟ يسمعوا الأذان فالمسألة فيما يتعلق بالصيام تخالف هذه تماما لأن الرسول قال ( الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس ) أي دخولا في رمضان وخروجا منه فإذا كان باجتهاد ما ولو أنه أخطأ فلا يستوي مثلا مع الذي يقول والله أنا أعلم أن اليوم عيد وأريد صيامه فلا بد من التفريق بين هذا وبين ذاك فنحن حكمنا على الرجل الأول بأنه أخطأ لأنه خالف المسلمين في صيامهم ولو كانوا مخطئين لأن هذا الخطأ متى انكشف ؟ فيما بعد ثم هذا الانكشاف ليس مقطوعا به لكن هو يرى هذا الرأي فقلنا ما قلنا آنفا بالنسبة إليه فهو المخطئ لكن باعتبار اجتهاده فنقول إنه مأجور أجرا واحدا فماذا كان في أسئلتك؟