الكلام على الاهتمام بعلم الحديث وفيه تكلم الشيخ عن الكوثري . حفظ
السائل : خاصة في العصور المتأخرة أن هناك عدد من المهتمين في علم الحديث وإن كان في الحقيقة أقول صناعة هم منهجهم ليس منهج لا سلفي ولا منهج أهل السنة والجماعة بل هو كما تعلمون فأولا إن كانت هذه الملاحظة صحيحة.
الشيخ : إذا كانت هذه الملاحظة؟
السائل : صحيحة واقعة كأمثال الكوثري وحبيب الرحمن وأمثالهم تعرفون كثر فهل هذا جاء عفويا أو هذا مقصود دخول هؤلاء في السنة لأغراض لا تخفى أو ما سر ذلك بارك الله فيك.
الشيخ : أنا في اعتقادي أنهم قسمان القسم الأكبر كما ذكرت آنفا مهنة وصناعة واكتسابا لأنهم لاحظوا بأن علم الحديث الآن سوقه يعني عامل وفعال من بين كل العلوم الأخرى وأكبر دليل على ذلك فالكثرة الكاثرة من الكتب الحديثية التي تطبع لا تكاد الكتب الأخرى أن تذكر تجاهها بالنسبة للكثرة لذلك أنا أعتقد أن أكثر الذين يعملون في هذا المجال هو للعيش وأعتقد أن هذا لا مانع كالذي يطبع المصاحف ويطبع الكتب العلمية فهو في عمل خيري لكن لاشك أن الخير كل الخير أن يقصد بما يقوم به من خدمة هذا العلم خدمة السنة لوجه الله عز وجل وكأصل من أصول الإسلام الهامة وقد يكون هناك أغراض لكنه من الصعب أن نعتقد أو أن نجزم بأنهم يعملون كيدًا للإسلام والمسلمين ولسنة الرسول عليه الصلاة والسلام الأشخاص الذين سميتهم آنفا ما دار في ذهني مطلقا أنهم دسوا ولكن الذي يغلب على ظني أنهم غلبوا على أمرهم بسبب عصبيتهم المذهبية وهذه الظاهرة هي من ... فقهية وبخاصة الحنفية، فإن في أصولهم كما يذكر نقلا عن الدبوسي أو السرخسي أن الحديث إذا جاء مخالفا للمذهب حمل على النسخ فإذا خدمة الحديث بالنسبة لهؤلاء المتعصبة لا يكون خدمة للسنة.
الحلبي : الكرخي شيخنا.
الشيخ : كالكرخي وأظن في رسالة الدبوسي هذا.
الحلبي : هو لأنها طبعت في حاشيتها لعله.
الشيخ : يمكن المهم فدراسة الحديث عند هؤلاء المذهبين كان بباعث غير الباعث الذي يحمل إخواننا السلفين على دراسة الحديث تفقها أما هؤلاء المذهبيون فإنهم يدرسون الحديث كما يصرحون في ذلك تبركا فقط تبركا وليس عملًا فاشتغال زاهد الكوثري وغيرهم ممن سميت لا يكون خدمة للسنة وإنما لأمور أخرى يعني قد يكون منها السمعة والظهور من بين الأقران لأنهم يتميز عليهم بمعرفته بالسنة، فزاهد الكوثري باعتباره رئيس مشيخة العلماء في اسطنبول عاصمة دولة العثمانية قبل أتاتورك فأتيحت له هذه الدراسة الواسعة جدا جدا والذي أقول آسفا أنني لا أعلم له مثيلا في عصره في سعة اطلاعه على كتب الحديث المخطوطة لا أعلم له مثيلا ولكن الكوثري نعم ولكن ما استفاد من ذلك شيئا لأن العصبية المذهبية التي طبع عليها حالت بينه وبين الاستفادة من هذه الذخيرة التي حصلها بسبب كونه في عقر دار الإسلام يومئذ وهي اسطنبول فقد كان فيها من مختلف المخطوطات التي جمعت من مختلف البلاد الإسلامية يومئذ تحت راية الدولة العثمانية. فالخلاصة أن المشتغلين اليوم بالحديث القليل منهم من يعمل كما يقال العلم للعلم وهو عندنا العلم لله تبارك وتعالى أي نعم و الأكثرون إما حبا في الظهور والنهوض وإما اكتسابا للعيش والمال الذي يعتاشون به هذا ما يبدو لي والله أعلم.
الشيخ : إذا كانت هذه الملاحظة؟
السائل : صحيحة واقعة كأمثال الكوثري وحبيب الرحمن وأمثالهم تعرفون كثر فهل هذا جاء عفويا أو هذا مقصود دخول هؤلاء في السنة لأغراض لا تخفى أو ما سر ذلك بارك الله فيك.
الشيخ : أنا في اعتقادي أنهم قسمان القسم الأكبر كما ذكرت آنفا مهنة وصناعة واكتسابا لأنهم لاحظوا بأن علم الحديث الآن سوقه يعني عامل وفعال من بين كل العلوم الأخرى وأكبر دليل على ذلك فالكثرة الكاثرة من الكتب الحديثية التي تطبع لا تكاد الكتب الأخرى أن تذكر تجاهها بالنسبة للكثرة لذلك أنا أعتقد أن أكثر الذين يعملون في هذا المجال هو للعيش وأعتقد أن هذا لا مانع كالذي يطبع المصاحف ويطبع الكتب العلمية فهو في عمل خيري لكن لاشك أن الخير كل الخير أن يقصد بما يقوم به من خدمة هذا العلم خدمة السنة لوجه الله عز وجل وكأصل من أصول الإسلام الهامة وقد يكون هناك أغراض لكنه من الصعب أن نعتقد أو أن نجزم بأنهم يعملون كيدًا للإسلام والمسلمين ولسنة الرسول عليه الصلاة والسلام الأشخاص الذين سميتهم آنفا ما دار في ذهني مطلقا أنهم دسوا ولكن الذي يغلب على ظني أنهم غلبوا على أمرهم بسبب عصبيتهم المذهبية وهذه الظاهرة هي من ... فقهية وبخاصة الحنفية، فإن في أصولهم كما يذكر نقلا عن الدبوسي أو السرخسي أن الحديث إذا جاء مخالفا للمذهب حمل على النسخ فإذا خدمة الحديث بالنسبة لهؤلاء المتعصبة لا يكون خدمة للسنة.
الحلبي : الكرخي شيخنا.
الشيخ : كالكرخي وأظن في رسالة الدبوسي هذا.
الحلبي : هو لأنها طبعت في حاشيتها لعله.
الشيخ : يمكن المهم فدراسة الحديث عند هؤلاء المذهبين كان بباعث غير الباعث الذي يحمل إخواننا السلفين على دراسة الحديث تفقها أما هؤلاء المذهبيون فإنهم يدرسون الحديث كما يصرحون في ذلك تبركا فقط تبركا وليس عملًا فاشتغال زاهد الكوثري وغيرهم ممن سميت لا يكون خدمة للسنة وإنما لأمور أخرى يعني قد يكون منها السمعة والظهور من بين الأقران لأنهم يتميز عليهم بمعرفته بالسنة، فزاهد الكوثري باعتباره رئيس مشيخة العلماء في اسطنبول عاصمة دولة العثمانية قبل أتاتورك فأتيحت له هذه الدراسة الواسعة جدا جدا والذي أقول آسفا أنني لا أعلم له مثيلا في عصره في سعة اطلاعه على كتب الحديث المخطوطة لا أعلم له مثيلا ولكن الكوثري نعم ولكن ما استفاد من ذلك شيئا لأن العصبية المذهبية التي طبع عليها حالت بينه وبين الاستفادة من هذه الذخيرة التي حصلها بسبب كونه في عقر دار الإسلام يومئذ وهي اسطنبول فقد كان فيها من مختلف المخطوطات التي جمعت من مختلف البلاد الإسلامية يومئذ تحت راية الدولة العثمانية. فالخلاصة أن المشتغلين اليوم بالحديث القليل منهم من يعمل كما يقال العلم للعلم وهو عندنا العلم لله تبارك وتعالى أي نعم و الأكثرون إما حبا في الظهور والنهوض وإما اكتسابا للعيش والمال الذي يعتاشون به هذا ما يبدو لي والله أعلم.